ثمرات المطالعة
😸
ذكر الإمام ابن عبد البر في تعليقه على ;باب النهي عن دخول المسجد بريح الثوم; هذه الحكاية:(شاهدتُ شيخَنا أبا عمر أحمد بن عبد الملك بن هاشم -رحمة الله عليه- أفتى في رجلٍ شكاه جيرانه، وأثبتوا عليه عند القاضي أنه يؤذيهم في المسجد بلسانه ويده: بأن يُخرج عن المسجد، ويُبعد عنه).[انظر: الاستذكار: (١/ ٤٠٦)].
https://t.me/DHAIF86
الشيخ العثيمين يعجب من بحث شيخ الإسلام ابن تيمية بعض مسائل الاعتقاد، ويعتذر له باضطراره لذلك.
http://t.co/yptZDzYrG2
وفي هذا عبرة للخائضين من غير آلة علمية كافية، ومن غير ضرورة تدعو للبحث، وفيما وقف عليه السلف النجاة والسلامة.
https://t.me/DHAIF86
(من البدع الحادثة: الكلام في ذات الله تعالى وصفاته بالأدلة العقلية).
قال الإمام الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي (المولود ببغداد سنة ٧٣٦، والمتوفى بدمشق سنة ٧٩٥ -رحمه الله-):(ومن ذلك -أعني محدثات الأمور-:
ما أحدثه المعتزلة ومَن حذا حذوهم من الكلام في ذات الله تعالى وصفاته بأدلة العقول
، وهو أشدُّ خطرًا من الكلام في القدَر؛ لأن الكلام في القدَر كلامٌ في أفعاله، وهذا كلامٌ في ذاته وصفاته.وانقسم هؤلاء إلى
قسمين
:
أحدهما
: مَن نفى كثيرًا مما ورد في الكتاب والسنة من ذلك؛ لاستلزامه عنده التشبيه بالمخلوقين، كقول المعتزلة: لو رؤي لكان جسمًا؛ لأنه لا يُرى إلا في جهة. وقولهم: لو كان له كلام يُسمع لكان جسمًا.ووافقهم من نفى الاستواء؛ فنفوه لهذه الشبهة.وهذا طريقُ المعتزلة والجهمية، وقد اتّفق السلف على تبديعهم وتضليلهم، وقد سلك سبيلهم كثيرٌ ممن انتسب إلى السنة والحديث من المتأخرين;
والثاني
: مَن رامَ إثبات ذلك بأدلة العقول التي لم يَرِد بها الأثر، ورَدّ على أولئك مقالتهم، كما هي طريقة مقاتل بن سليمان ومَن تابعه كنوح بن أبي مريم، وتابعهم طائفة من المحدِّثين قديمًا وحديثًا، وهو أيضًا مسلك الكَرّامِيّة;فمنهم من أثبت لإثبات هذه الصفات: الجسم، إما لفظًا وإما معنى;ومنهم من أثبت لله صفات لم يأتِ بها الكتابُ والسنة -كالحركة والانتقال وغير ذلك- مما هي عنده لازم الصفات الثابتة.وقد أنكرَ السلفُ على مقاتل قوله في ردّه على جهم بأدلة العقل، وبالغوا في الطعن عليه، ومنهم من استحلّ قتله; منهم: مكي بن إبراهيم شيخ البخاري وغيره.
والصواب
: ما عليه السلف الصالح؛ مِن إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت، من غير تفسير لها، ولا تكييف، ولا تمثيل -ولا يصحّ عن أحدٍ منهم خلاف ذلك البتة، خصوصًا الإمام أحمد- ولا خوض في معانيها، ولا ضرب الأمثال لها.وإنْ كان بعض مَن كان قريبًا من زمن الإمام أحمد فيهم مَن فعل شيئًا من ذلك اتّباعًا لطريقة مقاتل، فلا يُقتدى به في ذلك، إنما الاقتداء بأئمة الإسلام؛ كابن المبارك، ومالك، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، والإمام أحمد، وإسحاق، وأبي عبيد، ونحوهم. وكل هؤلاء لا يوجد في كلامهم شيء من جنس كلام المتكلّمين فضلًا عن كلام الفلاسفة).[بيان فضل علم السلف على علم الخلف، ط: دار المحدّث، ص٩٩- ١٠١، وانظر: جامع العلوم والحِكم، ط: دار ابن الجوزي، شرح حديث ٢٨، ص٥٠٤- ٥٠٥].
https://t.me/DHAIF86
;لبعض العلماء عناية بكتابة مؤلفات تتناسب مع مستويات الدارسين، ومن أمثلة ذلك في التفسير:;كتب الإمام الواحدي: الوجيز، والوسيط، والبسيط.;كتب الإمام ابن الجوزي: تذكرة الأريب، وزاد المسير، والمغني.;——-;التعلُّمُ عملية تراكمية مرتَّبة، ولن تشعر بالإنجاز فيه إلا بالتدرّج في مراحله.
https://t.me/DHAIF86
من أوصاف اليهود في القرآن: الاجتهاد في الإفساد في الأرض.;قال تعالى: ﴿وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا﴾ .;قال الرازي: ;أيْ لَيْسَ يَحْصُلُ في أمْرِهِمْ قُوَّةٌ مِنَ العِزَّةِ والمَنَعَةِ، إلّا أنَّهم يَسْعَوْنَ في الأرْضِ فَسادًا؛ وذَلِكَ بِأنْ يَخْدَعُوا ضَعِيفًا، ويَسْتَخْرِجُوا نَوْعًا مِنَ المَكْرِ والكَيْدِ عَلى سَبِيلِ الخفْيَةِ;.;قال القرطبي: ;أَيْ يَسْعَوْنَ فِي إِبْطَالِ الْإِسْلَامِ؛ وَذَلِكَ مِنْ أَعْظَمِ الْفَسَادِ;.;قال ابن كثير: ;أَيْ: مِنْ سَجِيَّتِهِمْ أَنَّهُمْ دَائِمًا يسعوْن فِي الْإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ;.;قال أبو السعود: ;أيْ: يَجْتَهِدُونَ في الكَيْدِ لِلْإسْلامِ وأهْلِهِ، وإثارَةِ الشَّرِّ والفِتْنَةِ فِيما بَيْنَهم;.;قال الشوكاني: ;أيْ: يَجْتَهِدُونَ في فِعْلِ ما فِيهِ فَسادٌ، ومِن أعْظَمِهِ: ما يُرِيدُونَهُ مِن إبْطالِ الإسْلامِ وكَيْدِ أهْلِهِ;.;قال السعدي: ;أي: يجتهدون ويجدّون، ولكن بالفساد في الأرض؛ بعمل المعاصي، والدعوة إلى دينهم الباطل، والتعويق عن الدخول في الإسلام;.;وقال ابن عثيمين: ;اليهود أفسد أهل الأرض في الأرض، ومن أراد أن يطّلع على شيء في ذلك فليراجع كتاب (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان) لابن القيّم رحمه الله;.
https://t.me/DHAIF86
من سمات الباحث الجادّ: استفراغ الوسع في جمع الماد
ّ
ة العلمي
ّ
ة للبحث، وتتب
ّ
عه في مظانّه وغير مظانّه، والصبر، والتأني، والمواظبة على العمل دون كلل أو ملل.
قال الإمام السيوطي في خاتمة كتابه (المهذَّب فيما وقع في القرآن من المعرَّب):;فهذا ما وقفتُ عليه من الألفاظ المعرَّبة في القرآن، بعد الفحص الشديد سنين، وسعة النظر والمطالعة، ولم يجتمع قبلُ في كتابٍ قبل هذا;.
https://t.me/DHAIF86
من أمثلة التفسير النبوي للقرآن الكريم: ;قوله صلى الله عليه وسلم: ;; إِنَّ الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمُ الْيَهُودُ، وَإِنَّ الضَّالِّينَ النَّصَارَى ;.;[رواه أحمد في المسند (١٩٣٨١) عن عدي بن حاتم رضي الله عنه].
https://t.me/DHAIF86
(من لطائف المفسرين التي ينبغي إضافتها لكتب البلاغة).
قال أ.د. عبد المحسن العسكر في مقدمة تحقيق مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع ص١٥:;إذا كان البلاغيون قد تحدثوا في رد أعجاز الكلام على ما تقدمها، في الجملة والجمل، أو في الآية القرآنية، أو البيت الشعري، وسموا هذا الفن (رد الأعجاز على الصدور) فإن المفسرين قد عُنوا ببيان أوجه التآخي بين أوائل السور وأواخرها، وجعلوا ذلك من بابة رد الأعجاز على الصدور، متابعين للبلاغيين فيما اصطلحوا عليه؛ لانطباق مدلول المصطلح في القبيلين، فيكون في صنيع المفسرين هذا إضافة جيدة، ينبغي إضافتها إلى كتب البلاغيين في موضعها;.
https://t.me/DHAIF86
سأل بعض الكرام عن تحقيق أ. سامي جاد الله للمقدمة، وسأفرده بمقطع -إن شاء الله- وأنا حريص على قِصَر المقاطع وتركيزها في نقاط محددة.