نَبَطيّ
"رحاب الأرض: مدّي لي مداك الجرهدي وأهلّ
قصيدٍ ما عليه الا نباي وسيرة أجدادي
يعمّ الصمت وتطول المسافة والوله ما قلّ
وأنا ما عشت أدوّر فرصتي وأمرها عادي
أتلّ خطاي في عرقٍ من الصحرا وانا ما أدلّ
طريقٍ لو تعلّق فوق جفني طوّل سهادي
تمثنيت الحنين وضاع صوتي فالسهل والتلّ
هنا ما هبّت أنسام الهوى مع مفرق الوادي
ياربّ الآدمي، والليل، والبيداء، وربّ الكل
أنا لولاك أضيّع صيدتي وأكسّر شدادي
ياكم ضاعت ليالي وأنجرح صبح ورفيقٍ زلّ
على نفسٍ قدايمها علي تعاتب جدادي
مابين أذكر وبين أنسى وبين أسعى وبين آملّ
مراحل والمراحل بينها موتي وميلادي
- مشاري محمد
الوحشة اللي سكنتني بعد موت الامل
زي وحشة الارض بعد موت اخر نبي*
"يا عظيمة وأنتِ الأشياء الجديدة والقديمة
وأنتِ اللي لو تصد الأرض.. ما صدّيت عنها
وأنتِ أشجع الانتصارات، وملذات الهزيمة
وأنتِ اللي وين ما لقّيت قلبي قال: عَنها
وأنتِ أعجوبة زمان الشاعر اللي هَلّ ديمة
وارتوت جدب القصايد لين صح الله بدنها"
"تبكين ..
وأتشكّل لك أيادي
أنا على ظنك .. على ظنّك
كل الدّموع
اللي تطيح، عااادي
إلا الدّموع اللي تطيح منّك"
"يبدو إن الشوق وصَّاني عليك وصاية
لا اللقاء يشفي غليل.. ولا المعانق كافي
ما بعد قربي وقربك من بعضنا غاية
وش ورا عطرك بـ ثوبي وشْعرك بـ أكتافي"
فيك تشخص البصاير ولك مد الكفوف
ياكريم يكرمون الأكارم من عطاه
عالم اللي ما أعلمه شايف اللي مانشوف
خافيٍ سرّه.. والأسرار ماهي بتخفاه
ولا جفانا القل واللي روابعهم ضعوف
جعل ربي ما يرينا لا غضبه ولا جفاه
ولا انقفل بابٍ رزق حرّاسه وقوف
فتّحت بيبان الأرزاق من كل اتجاه*
يا رب مالي غير عفوك طمعه
جيتك وطرفي من همومي دامع
أطلبك فآخر ساعة من الجمعة
وأنا اللي بعطفك ولطفك طامع
يالله بجاه ٍله قبول وسمعة
وذكرٍ ليا عدّوه سَر السامع
وارزقني بمال ٍمايحصى جَمعه
منه أكفل الأيتام وابني جامع
ليه اترك الحلم واذرف من وراه الدموع
واحلام الإنسان توخذ غصب ما تنعطى
تشكّلي ياظروف الدهر ومن اي نوع
بجيك هادي ومتوازن وواثق خطى
القلب ضد الكسر والراس ضد الخضوع
والمتن للشيل.. واليمنى لبذل العطا
- جمال بندر.
ساكتٍ مثل الحليم اللي يطول سكوته
و ماشيٍ في درب ما اعرف عنه غير الوجهة
والشعور اللي بصدري.. قنبلة موقوتة
مير باقي مالقت من تنفجر في وجهه