
طَاقَةٌ بِالمُوجَب
بوت التواصل:
@Taqat_bialmujab_bot
وانتَ مسحول في الدنيا، متنساش إنّها مجرد مرحلة وهتنتهي في أي لحظة.. متكبّرش الدنيا أوي في قلبك، وركّز في الهدف.
النبي ﷺ قال:
"ما لي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ.. استظلَّ تحت شجرةٍ، ثم راح وتركها."
زمن صعب..
أعان الله كلَّ امرئ على ما يجاهدُه.
لا أرى وصولًا أعظم مِن أنْ أدرسَ دونَ مللٍ، وأبحثَ عن المعلومةِ دونَ كللٍ، وأنْ يسيرَ قلمي على ورقةِ اختباري دونَ توقُّفٍ، وأنْ يستحضرَ عقلي كلَّ ما فهمَه وحفظَه وقتما احتجتُه..
لا أرى الوصولَ في شهادةٍ،
بقدرِ ما أراه في المحاولةِ، والسعيِ، والجهاد.. أتلذذُ بالوقوعِ، تقوِّيني العثرةُ، وتقوِّمني الفكرةُ، توَّاقةٌ روحي إنْ تمنَّيتُ، مُجدَّةٌ إنْ عملتُ، متصالحةٌ إنْ تعثرت.
لا أشتاقُ للحظةِ وصولٍ يُكتبُ فيها اسمي على ورق، أشتاقُ للحظةٍ أُتوَّقُ فيها مِن سندسٍ وإستبرق، نحنُ في عمرِ السعيِ لا وصولَ -حقيقيًّا- فيه، في دارِ كبَدٍ لا راحةَ فيها.
ومَن أرادَ الرَّاحةَ -الجنَّة-، فعليه ألَّا يستريح.
مرحبًا، صاحب الثانوية!
هلّا أخبرتك شيئًا؟
أنت لست متأخرًا، ولست فاشلًا، ولا خاسرًا كما تزعم؛ أنت متعب فقط، وتحتاج إلى بعض التحسين.
صدقني، الذين عبروا قبلك ليسوا بأفضل منك، أطباء الأمة ومهندسوها مروا بما تمرّ به تمامًا، وها هم، أتراهم؟
بذلوا الجهد، وأحسنوا الظن بربهم، لا أكثر.
وأنتَ؟ اجتهد، وافعل ما بوسعك، وادعُ ما استطعت، ولا تنسَ إحسان الظن!
طبيب اليوم كان طالبًا بالأمس، لا محالة، المهندس سعى سعيًا حتى صار مهندسًا، والمعلّم جرى عليه ما يجري عليك، فَمَن وصل؛ ذبل وبذل... حتى يصل!
فالخطة الآن:
ليس أحدٌ أذكى منك، هو فقط مجتهد، لا أكثر..
ليس في الوقت متسع للتوقف، وليس في الدين مجال للقنوط؛ المؤمن يبدأ في أي وقت، يستدرك ما استطاع، ولو كان حرفًا، ولا يثنيه عن المحاولة إلا الوصول.
وُفّقتم، وبوركت مساعيكم إن شاء الله.
✨
!
#ثانوية
.
إيّاكَ والفواحشَ! فإنّها تُطفئ نور القلب، وتجرّك من غفلةٍ إلى أخرى، حتى تُصبح الخطيئةُ لك عادةً، لا تُنكرها، ولا تستحي منها!
وما أشدَّ ظلمَ العبدِ لنفسه حين يستهينُ بما حرّمَ الله، ويؤجّلُ التوبةَ كأنّ الأجلَ مضمونٌ!
ألا تخشى أن يُطبعَ على قلبك، وأن يُحرَمَك اللهُ لذّةَ القُرب؟!
إنّ عقوبةَ الذنبِ ليست دائمًا في البلاء، بل في قسوةِ القلبِ وبُعدِ الرحمة..
فارجع إلى ربّك قبل أن تُغلقَ الأبواب، واستحِ منه حقَّ الحياء؛
فإنّه إن أمهلك، فما كان ذلك نسيانًا، بل لعلّك -يومًا- ترجِع إليه.
صبَّحكم الله بِالخير..
لا تلتفت حولكَ يا صاحبي؛ فلستَ بسابقٍ أحدًا، وليس بأحدٍ سابقٌ لك، إنما تسير في طريق أقدارك الذي خطّه الله لك، والمُغاير -تمامًا- عن طُرق من حولك؛ فسرْ في طُرقاتك آمنًا مطمئنًا، باذلًا جهدك، مخلصًا وِجهتك، مستغنيًا بربك.
النِّداءاتُ القُرآنيَّة:
لا تقنطوا، لا تحزنوا، لا تهنوا، لا تيأسوا.
القرآنُ يدعوك للرِّضا، والتفاؤل، ويبعث فيك الأمل دائمًا؛ فلا تهجرِ
القرآن
.
إذا قرأتَ قوله تعالى:
﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ كلُّ المخاوف تتبدَّد!
وإذا قرأتَ قوله تعالى:
﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ كلُّ الأحلامِ تتجدَّد!
فكنْ مع الله دائمًا في كلِّ وقتٍ، وعلى كلِّ حالٍ.
بص.. هي صعبة، بس سيِّدنا عمر بن عبد العزيز قال جملة تُكتب بماء الذهب، قال: «لو أنَّ النّاس كلَّما استصعبوا أمرًا تركوه؛ ما قام للنَّاس دنيا ولا دين».
فما ينفعش نبطَّل نعمل حاجة، أو نبطّل نحاول عشان الحاجة دي صعبة؛ لأن هي دي الدُّنيا!
ربنا يسهِّل لي ولكم كلَّ صعب.
في بعض الأحيانِ نظنُّ أنَّ الوقت قد فات، وألا جدوى من المحاولة، فيبدأُ اليأسُ بالتسلل إلى قلوبِنا، ونتساءلُ: هل الاستسلامُ هو الخيارُ الوحيد؟ لكن شيءٌ بداخلِنا يدفعُنا للمحاولةِ، فننهضُ ونبذلُ جهدَنا، ولو في اللحظاتِ الأخيرةِ.. وهنا تحدثُ المفاجأةُ!
نفاجأُ بالنتيجة، وننبهرُ بالثمرة، فندركُ حينَها أنَّ اللهَ لا يضيعُ أجر من أحسن عملًا.. ندركُ أن لحظة التوكلِ على اللهِ كانت مفتاح الفرجِ، وأنَّ الوقتَ لم يكن حاجزًا أمامَ قدرةِ اللهِ، بل كان اختبارًا لإيمانِنا وصبرِنا.
اللهمَّ زوِّجْ كلَّ حبيبٍ بِحبيبه، واجمعْ شملَ العزَّابِ برفقاءَ صالحين، يتَّقونك في بعضهم، ويتزوَّدون لطريقهم بالصلاح.