أخضر
قناة أخضر الرسمية على التيليجرام.
https://a5dr.com
كنتُ ولا زلتُ أرى أنّ هُناك علاقة خفيّة بين ملامح وقسمات وَجه الإنسان وبين ما يستقرّ في أعماقه، فالطيّبون فِطرةً ونقاءً يحملون وجوهًا طيّبة فيها سماحة ووضاءة، بينما الخبيثون ستلاحظ ملامح الشَرّ ترتسم على قسماتهم، فسُبحان الذي جَعلَ الوجوه على النفوس دليلاً!
شروق القويعي
((معرفة أني لن أستطيع الحصول عليك مؤلمة، لكن تجربة الوقوع في حبك كانت تستحق كل ألم)).
قلت: وأصل ذلك أن الحب وإن انتهى إلى خيبة أمل ووجع وألم= فهو يرقق الطبع ويُرهف الحس، ويصل الإنسان باحتياج التعلق الذي هو مدار المحبة، والمحبة مدار خلق الكون كله، وأساس الصلة التي تكون بين العبد وربه، فإذا تلامس الإنسان مع هذا الجزء من نفسه قاده التوفيق إلى رقة النفس وصلة ربه، وليس كما يظن الناس أن التعلق يحول بينك وبين ربك، يحول التعلق بينك وبين ربك إن شابه الحرام، أو غلوت فيه فأنساك ذكر ربك حتى يتوارى أوان العبودية بالحجاب.
خذ رقة النفس ورهافة الطبع التي أعطاك إياها هذا الحب، وانتفع بها، واعلم أن هذا الألم على حدته وتلك الخيبة على شدتها= في باطنها رحمة تستحق خوض ما قد كان.
احمد سالم
ستمُرّ بلمح البصر، كل اللحظات التي ظننت من فرط ثقلها بأنّها لن تمُرّ، كل الأحداث التي ظننت أنها باقيّة على حالها أبد الدهر، وكل المحطّات التي ظننت أن وقوفك فيها سيطول ستُدرِك أنّها محطّة عبور نحو آفاقٍ أرحَب، وسترى أنّك ارتقيت في مدارِج الحياة وازددت حنكة وخبرة.
شروق القويعي
عجيب أن نسير طويلاً في طرق وعرة لنحقق أحلامًا لم تكن قط أحلامنا، بينما كل ما حلمنا به يبتعد عنا بقدر طول سيرنا.
أحمد البندراي
لا توجد صفة أكثر من (الصدق) أمنحها التقدير والاحترام في شخصيّة الإنسان، فالشخص الصادق مأمون الجانِب، تشعر بالطمأنينة والارتياح تجاهه، تحمل أقواله وأفعاله على محمل السلام والأمان، لا يتلوّن، ولا يتغيّر، ولا يلبس ثيابًا لا تشبهه، وتلقاهُ دومًا على وَجه واحد أصيل.
شروق القويعي
يُعرف المرء بما يترفع عنه، بما يمنحه انتباهه، وما يتركه لكفالة الزمن، وبما يختاره بملء إرادته وعقله وهو يعرف أن في فعل الصواب هناءة القلب وقراره، يُعرف المرء بما ينتقيه؛ ما يُدنيه، وما برفقٍ يمنعه عن عالمه ويمتنع عنه، الإنسان حصيلة اختياراته، ورب خيرة تختبئ في جنبات الألم"
لبنى الخميس
لا يميل أكثر الخلق إلا إلى الأسهل والأوفق لطباعهم، فإن الحق مُــرٌّ، والوقوف عليه صعب، وإدراكه شديد، وطريقه مستوعر؛ ولاسيما معرفة صفات القلب وتطهيره عن الأخلاق المذمومة، فإن ذلك نزعٌ للروح على الدوام.
الغزالي، إحياء علوم الدين.
فلو خلص الإنسان من وهمه لخلصه من همه
الرافعي
«عندما يعيش المرء طويلًا مثلما عشتُ ٤٥ عامًا من الحياة الواعية، يمكنه أن يفهم زيف كافة المحاولات التي يبذلها من أجل التكيّف مع الحياة واستحالتها. لا شيء راسخ في الحياة. الأمر يشبه أن يحاول المرء التأقلم مع مياه جارية. الجميع؛ الأفراد والأسر والمجتمعات، يتغيرون وتذوب أطرهم ويعيدون تشكيل أنفسهم من جديد، كما تفعل السحب، وما إن يحاول المرء أن يتأقلم مع حالة المجتمع حتى يجدها قد اختفت وأصبح هذا المجتمع في حالة أخرى جديدة».
(ليف تولستوي ت1910)
"افرح بإنجازك ولو كان صغيراً، وإياك أن تصنع له تمثالاً بين عينك يمنعك من رؤية الفرصة الجديدة.
لكي تحصل على روح الأمل و السعادة والمتعة عليك أن تتحقق بالإنجاز الدائم، وألا تتحول إلى راوي يتحدث عن إنجاز مضى، وكأنه كل ما يجب أن يكون.
اتصف بالتجدد والتحديث، فالإضافة والحذف، وإعادة الترتيب، ليست خاصة بمكتبك أو غرفتك، يجب أن تعملها أولاً في عقلك وخياراتك الفكرية، ولن تفعل ذلك ما لم تكن أسبابك موصولة بقراءة متنوعة وانفتاح موزون، فكما كانت القراءة هي البدء " اقرأ باسم ربك الذي خلقك "
فهي المختتم " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"."
- سلمان العودة، طفولة قلب.