
شيخ الإسلام ابن تيمية
نشر فوائد ولطائف ورقائق شيخ الإسلام ابن تيمية
من ناجى ربه في السَّحَر واستغاث به، وقال: «يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث» أعطاه الله من المكنة ما لا يعلمه إلا الله.
📚
جامع المسائل | لابن تيمية ٤٤٦/٧
قال ابن تيمية رحمه الله:
(يعرض للناس من الوساوس في الصلاة ما لا يعرض لهم إذا لم يصلوا؛ لأن الشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه، والتقرب إليه، والاتصال به؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم،
ويعرض لخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة؛ ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم
لأنه -أي الغير- لم يسلك شرع الله ومنهاجه بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه، وهذا مطلوب الشيطان، بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة، فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله. قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} ولهذا أمر قارئ القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإن قراءة القرآن على الوجه المأمور به، تورث القلب الإيمان العظيم، وتزيده يقينا، وطمأنينة، وشفاء)
ابن تيمية - كتاب الإيمان الكبير
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
السجود هو نهاية خضوع العبد وتواضعه..
والعبد كلما تواضع رفعه الله..
فالمتواضع لله الذي ذلَّ واستكان لله تعالى لا لخلقه يكون قلبُه قريبًا من الله, فيرفعه الله بذلك, فهو في الظاهر هابطٌ نازل, وهو في الحقيقة صاعدٌ عالٍ..
والمتكبر الذي يطلب الاستعلاء يعاقَب بأنْ يخْفِضه الله وينكّسه, والمتواضع الذي يتواضع لله فيُطأطِئ رأسه لله يُثِيبه الله بأن يرفعه.
بيان تلبيس الجهمية (6/ 67- ٧٠)
كلما كان الشر أعظم كان الحال الشيطاني أقوى، فإذا سمعوا مزامير الشيطان، وحركوا الأردان، وتراقصوا كالدِّباب، ومزقوا الثياب، وارتفعت الأصوات كرغاء البعير وخوار الثيران، وثارت الأرواح المنتنة وحضر النساء والمردان، تنزلت عليهم الشياطين، وجند إبليس اللعين، فسقاهم الشراب الشيطاني، وسلبهم الحال الإيماني، حتى لو أراد أحدهم أن يذكر الله ويقرأ القرآن ويصلي بخشوع لما أطاق ذلك، بل كثير منهم يعيطون في الصلوات بالشخير والنخير، والصوت الذي يشبه نهيق الحمير، وإن صلوا صلوا بقلوب غافلة لاهية، صلاة لا يذكرون الله فيها إلا قليلا، ينقرونها نقرا، كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ: «تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا».
📚
جامع المسائل | لابن تيمية ٣٩٨/٨
الذَّاكر يفعل مع الذكر ما لا يُطِيق فِعْلَه بدونه، وقد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في مِشْيته، وكلامه، وإقدامه، وكتابته، أمرًا عجيبًا؛ فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جُمعة أو أكثر، وقد شاهد العَسْكرُ من قُوَّتِه في الحرب أمرًا عظيمًا.
#الوابل_الصيب
(ص١٨٥)