avatar

قناة أحمد عبد المنعم

ahmad_abdelmon3em

خزانة شخصية أجمعها لوقت الحاجة

Subscribers
111 000
Post views
11 614
ER
10,46%
Posts
20 908 349
September 18, 12:42

أطلت النظر في أحوال الناس في معاشهم وأموالهم فرأيت قاعدة لا تكاد تتخلف أبدا ، رأيت أضيقهم رزقا ، وأنكدهم عيشا هؤلاء الذين يحسبون لكل صغير وكبير حسابا، ويقدرون للداخل والخارج تقديرا.
فلا تكاد تخرج من أيديهم الصدقة أو الشيء من المعروف، إلا بتردد وتلكؤ، واستخارة واستشارة ، ونظر في الماضي وتأمل في الحاضر وتفكر في المستقبل.
فإذا هم بمعروف حضرته ظنون السوء، وهم العيال، وتخيل ضيق الحال ، وسوء المآل، فأمسك يده، متعللا بحسن التدبير وقبح التبذير.
إنَّ الكريمَ ليُخفي عنك عسرتَه
حتى تراه غنيًّا وهو مجهودُ.
وللبخيلِ على أموالِه عللٌ.
زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ
ورأيت أوسعهم رزقا وأطيبهم عيشا أهل السماحة الذين لا يبالون بما جاء أو ذهب ، ولا بما قل أو كثر ، فإذا جاء العطاء رأيتهم لا يكثرون التفكير ولا يطيلون الحساب، بل يبادرون مبادرة المتوكل على الله، الواثق بما في يد الله، الموقن بتعويض الله.
وقد رأيت تفسير ذلك واضحا في قول الله تعالى في الحديث القدسي ( " أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) وفي رواية (إن ظن بي خيرا فله، وإن ظن شرا فله ) رواه أحمد
من ساد جاد بفضل الله مبتدئا ... والبخل من سوء ظن المرء بالله
وفهمت معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سأله بعضهم : ما الإيمان؟ قال: " الصبر والسماحة " رواه أحمد
فالسماحة من أجمل أخلاق أهل الإسلام ، وهو خلق يدل على صدق الإيمان ، وعمق اليقين ، وحسن الظن بالله تعالى ، وهي من أعظم مفاتيح الرزق والخير والبركة في الدنيا والاخرة.
عن أبي يزيد المدني، قال: قالت عائشة: أعطينا اليوم كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحصي فيحصى عليك» مسند إسحاق بن راهويه
وعن عروة بن الزبير، أظنه عن عائشة، قالت: جاء سائل فأخرجت له الخادمة شيئا فقلت لها: لا تخرجي الشيء إلا بعلمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحصي فيحصي الله عليك " رواه البيهقي في شعب الإيمان
وعن عائشة، قالت: جاءها سائل، فأمرت له بشيء، فلما خرجت الخادم دعتها، فنظرت إليه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تخرجين شيئا إلا بعلمك؟»، وفي رواية " قال: «أوَ ما يخرج شيء إلا بعلمك؟»، قالت: إني لأعلم، فقال لها: «لا تحصي فيحصي الله عليك» رواه ابن حبان
وفي رواية :فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما تريدين أن لا يدخل بيتك شيء ولا يخرج إلا بعلمك؟» قلت: نعم، قال: «مهلا يا عائشة،» لا تحصي فيحصي الله عليك " رواه النسائي
وعن وهب بن كيسان، قال: سمعت أسماء بنت أبي بكر، قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحصي شيئا وأكيله. قال: " يا أسماء، لا تحصي، فيحصي الله عليك " قالت: " فما أحصيت شيئا بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندي، ولا دخل علي، وما نفد عندي من رزق الله إلا أخلفه الله عز وجل " رواه أحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(لا تحصي) من الإحصاء وهو معرفة قدر الشيء أو وزنه أو عده والمعنى لا تحصي ما تنفقين حتى لا تستكثريه فربما امتنعت من الإنفاق]

د. أسامة المراكبي

September 18, 02:49
Media unavailable
1
Show in Telegram

September 18, 00:54

September 17, 02:57

https://youtu.be/zcXTYXe4MG4?si=fjiQ7NRx_dy84YGr

September 14, 23:01

"الهموم تُزاحم بالهموم"
[من كانت الدنيا همه…، ومن كانت الآخرة همه…]
د.أحمد عبدالمنعم |
وقفات مع أدعية الهم والكرب

September 14, 23:01

"إياكَ أن تتخلى عن الجزء الغيبي في علاقتك مع الله تبارك وتعالى"
د. أحمد عبدالمنعم | وقفات مع أدعية الهم والكرب

September 14, 23:01

"
حالة المناكفة والمنازعة في الأقدار والربوبية لا تزيد الإنسان إلا حسرة؛
لأن الإنسان لن يملك الأقدار، ولن يملك الزمان، فلابد من التسليم لينزل البرد والسلام على القلب.."
د. أحمد عبدالمنعم | وقفات مع أدعية الهم والكرب

September 11, 20:51
Media unavailable
1
Show in Telegram

September 09, 14:39

من أعظم آفات العلم أن في فضائله ما قد يزيّن للنفس الغافلة التشاغل عما سواه من صنوف العبادة، كالصلاة والقرآن والذكر، حتى الصلوات الخمس وتجويدها وحُسن إقامتها، وكثيرًا ما أجد ذلك في نفسي وألمسه في غيري، فإذا آب الإنسان في يقظة قلبٍ إلى التشاغل بالصلاة والقرآن والذكر ووجد في نفسه حلاوة ذلك = أشفق عليها غاية الإشفاق وودّ لو أنه انقطع عن عامة الخلق، ونفض يده من هذه البهارج، وأقبل على نفسه وسكينتها وصلاحها، ثم تأتيه خواطر الحرج من تفريغ ما يمكن أن يكون ثغرًا حقًا، والخوف من مزايلة مقام يحب الله الإقامة فيه على ما فيه من العوارض، وخشية التحسّر على فقدان ما لم يعلم المرء أنه كان معينًا على البركة في قليل العمل وإصابة حُسن التفكّر فيه، فيحتاج المرء إلى أن يسدد ويقارب ولا يدري أيُحسن في ذلك أم تتلاعب به الأهواء، فاللهم بصّرنا بأحب الأعمال إليك، وخذ بأيدينا ونواصينا إليها، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أو أقل من ذلك، وأعذنا من أن نكون من الذين كذبوا على أنفسهم وضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا!

September 07, 19:43

الحمد لله وحده..
هذا جردٌ وتعليقٌ على "أخلاق العلماء"
للإمام الآجرّي في مجلسين، نفع الله به وتقبله بقبولٍ حسنٍ.
وهو كتابٌ مباركٌ، قال عنه الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي: "وقد صنَّفَ أبو بكر ‌الآجري -
وكان من العُلَمَاء ‌الربَّانيين
في أَوائلِ المائةِ الرابعة- مصنفًا في "أخلاق العُلَمَاء وآدابهِم"
وهو من أجلِّ ما صُنِّف في ذلك،
ومن تأمَّله.. علمَ منه طريقة السَّلفِ من العُلَمَاء، والطرائقَ التي حَدَثَتْ بعدهم المخالفةَ لطريقتهم".