الفوائد الحنبليّة
لكل من مات له قريب مسلم:
"فأين يخرج ابنك من واحدة من هذه الخِلال؟!"
قال دِعبلٌ الخزاعيُّ رحمه الله:
شَفيعي في القِيامَةِ عِندَ رَبّي
مُحَمَّدُ وَالوَصِيُّ مَعَ البَتولِ
وَسِبطا أَحمَدٍ وَبَنو بَنيهِ
أولَئِكَ سادَتي آلُ الرَسولِ
https://t.me/al_hanabila
[
السَّجعُ [1] والازدواجُ
]
قال أبوهلالٍ العسكريُّ رحمه الله في " الصِّناعتين" : (لا يَحسُنُ مَنثورُ الكَلامِ ولا يحلو حتَّى يكونَ مُزدَوِجًا، ولا تكادُ تَجِدُ لبَليغٍ كَلامًا يخلو مِنَ الازدواجِ، ولو استغنى كَلامٌ عنِ الازدواجِ لكان القُرآنُ؛ لأنَّه في نَظْمِه خارِجٌ من كَلامِ الخَلْقِ، وقد كَثُر الازدواجُ فيه حتَّى حصل في أوساطِ الآياتِ فَضْلًا عمَّا تزاوجَ في الفواصِلِ منه، كقَولِ اللهِ تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) [الأنعام: 1] ، وقَولِه تعالى: (أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ) [الأعراف: 100] ، وقَولِه تعالى: (وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ) [البقرة: 267] ، وقَولِه تعالى: (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) [البقرة: 21] .. إلى غَيرِ ذلكَ مِنَ الآياتِ.
وأمَّا ما زُوُوِجَ بَيْنَه بالفواصِلِ فهو كثيرٌ؛ مِثْلُ قَولِه تعالى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) [الشرح: 7، 8]، وقَولِه سُبحانَه: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) [الضحى: 9، 10]، وقَولِه تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) [العصر: 1، 2]، وقَولِه تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) [النجم: 43، 44]). انتهى المرادُ.
.........................................
[1] هو"تواطُؤُ الفواصِلِ مِنَ الكَلامِ المنثورِ على وَزنٍ واحِدٍ"، والعِبرةُ في السَّجْعِ على الإسكانِ؛ فإنَّ مَوضوعَ حُكمِ السَّجْعِ أن تكونَ كَلِماتُ الأسجاعِ ساكِنةَ الأعجازِ؛ ففي قَولِك: "ما أبعَدَ ما فاتْ، وما أقرَبَ ما هو آتْ" لا يتحقَّقُ السَّجْعُ بالوَصْلِ لاختِلافِ الحرَكاتِ في نهايةِ كَلِمَتَيِ الفاصِلةِ، وإنَّما يتحَقَّقُ ذلك بالوَقْفِ على كُلِّ فاصِلةٍ وتَسكينِها.
https://t.me/al_hanabila
أعمالُ الأُمَّةِ تُعرَضُ على نبيِّها في البرزخ، فليستَحِ عبدٌ أن يُعرَض على نبيِّه من عَمَلِه ما نهاهُ عنه.
[لطائف المعارف (ص/178) لابن رجب]
جريمة التسمي باسم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
سرقة فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
جريمة رواية فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام