avatar

الإنصاف حلة الأشراف

al_iinsaf_hulat1
Subscribers
1 190
Post views
851
ER
71,54%
Posts
20 905 726
September 19, 02:22

نَبـيٌّ لَــم يَـزَل يَسـمو عُـلـوَّاً
إلىٰ أَن جاوزَ السبعَ الطباقَا
نَضـاهُ اللّٰـه للإسـلَامِ سَيـفَـاً
أَزال بــهِ الضَلالَـةَ وَالنِفاقَـا
فَكَـانَ لأهـلِ دِيـنِ اللّٰـه عِـزَّاً
وَللهيـجاءِ حِـينَ تَقومُ سَـاقَـا
أَبَـادَ المُشـركيـن بـكُـلِّ ثَغـرٍ
وَقـادَ الخَيـلَ شاذبةً وَسَـاقَـا
وَفرَّقَ شَوكَة الفرقِ الطَواغِي
وَأروىٰ مِنهُم القَضب الرقاقَـا.
ٰ

September 09, 12:11

إنما الجوارح أتباع، وتبع "للقلب" يستخدمها استخدام الملوك للعبيد، والراعي للرعية. والذي يسري إلى الجوارح من الطاعات والمعاصي إنما هي آثاره، فإن أظلم أظلمت الجوارح، وإن استنار استنارت، ومع هذا فهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل.
فسبحان مقلب القلوب، ومودعها ما يشاء من أسرار الغيوب، الذي يحول بين المرء وقلبه، ويعلم ما ينطوي عليه من طاعته وذنبه، مصرف القلوب كيف أراد، وحيث أراد. أوحى إلى قلوب أوليائه: أن أقبلي إلي، فبادرت، وباتت وقالت بين يدي رب العالمين. وكره عز وجل انبعاث آخرين فثبطهم، وقيل: اقعدوا مع القاعدين.
كانت أكثر يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا، ومقلب القلوب"، وكان من دعائه: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك".
ابن القيم رحمة الله تعالى
ٰ

September 07, 18:12

والله ليَلقَيَنَّ المؤمن في الدنيا أمراضًا، ومصيبات، وأُمُورًا تغيظه، وليُظلَمَنَّ فما يَنتَصر، يَبتغِي من ذلك الثواب من الله -عزَّ وجلَّ-، وما يزال فيها حزينًا خائفًا حتى يُفارقها، فإذا فارقها أَفضَى إلى الراحة والكرامة.
"الحسن البصري رحمه الله"
ٰ

September 06, 09:44

[لماذا نصلي على النبي ليلة الجمعة ويومها؟]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
كل خيرٍ نالَتْه أمَّتُه في الدنيا والآخرة فإنَّما نالَتْه على يده، فجمَع الله لأمَّته به من خيرَي الدنيا والآخرة، فأعظَم كرامةٍ تَحصل لهم فإنما تَحصل يوم الجمعة؛ ‏فإنَّ فيه بَعْثهم إلى منازلهم وقصورِهم في الجنَّة، وهو يوم المزيد لهم إذا دَخلوا الجنَّةَ، وهو عيدٌ لهم في الدنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجِهم، ولا يرد سائلَهم.
وهذا كله إنَّما عرَفوه وحصَّلوه بسببه، وعلى يده صلى الله عليه وسلم ، فمِن شُكرِه وحمْدِه وأداء القليل من حقِّه أن نُكثِر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته.
صَلُّوا على الهادي البشيرِ وأبشِرُوا
قـد فـازَّ مَـن صـلـى علـيـهِ وأكـثـرَّ
ٰ

September 05, 16:27

[ لا نَـصرَّ بِـلا صَـبـر ]
إن سابق الفتوحات التي حدثت لم تحدث بلا تضحية، وفقد، وقتـ-ـل، وتهجـ-ـير، وأسـ-ـر، وبَتـ-ـر وفي المُقابل صَبرَّ الفاتحين على مُر البلاء  حتى أذِن الله لهم بالنصر والتمكين .
وكلما كان النصر المكتوب عظيماََ، كانت الإبتلاءات أكثر وأشد ولابد. فمن كان له يقينٌ بالله، وواثقََا بوعده، وصابرََا على ما يواجهه في جهـ-ـاده عـ-ـدوه لا شك أن النصر سيكُن حليفه بإذن الله تعالى .
قال ابن القيم رحمه الله : "وقيل إذا استكمل العبد حقيقة اليقين صار البلاء عنده نعمة والمحنة منحة".
ٰ

August 28, 21:27

قد هتك الله سبحانه أستار المنافـ-ـقين، وكشف أسرارهم في القرآن، وجلّى لعباده أمورهم؛ ليكونوا منها ومن أهلها على حذر، فإن بلية الإسلام بهم شديدة جدا، فإنهم منسوبون إليه، وإلى نصرته وموالاته، وهم أعـ-ـداؤه في الحقيقة، يُخرجون عـ-ـداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح، وهو غاية الجهل والإفساد. فلا يزال الإسلام منهم في محنة وبلية، ولا يزال يطرُقه من شبههم سريّة بعد سريّة، ويزعمون أنهم بذلك مصلحون.
[
ابن القيم رحمه الله تعالى
]
ٰ

August 25, 20:07

‏[ القرآنُ شفاءٌ للقلوب ]
ليس لشِفَاءِ القُلوبِ دواءٌ قطُّ أنفعُ من القرآن، ‏فإنَّه شفاؤها التَّام الكامل الَّذي لا يُغادر فيها سقما إلَّا أبرأه، ‏ويحفظُ عليها صِحَّتَها المُطلقةَ، ‏ويحميها الحَميَّة التَّامَّة من كُلِّ مُؤذٍ ومُضِرٍّ.
ٰ

August 25, 00:10

[ القرآنُ كلّهُ شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنينَ ]
فهو شفاءٌ للقلوبِ من داء الجهل والشك والرّيبِ، فلم يُنزِلِ اللهُ من السماءِ شفاءً قطُّ أعمَّ ولا أنفعَ ولا أعظمَ ولا أنجعَ في إزالةِ الدَّاءِ منَ القرآن.
ٰ

August 14, 13:39

[ تَمحيص المؤمنين وإعدادهم ]
هي سنة الله القديمة، في تمحيص المؤمنين وإعدادهم ليدخلوا الجنة، وليكونوا لها أهلاً: أن يدافع أصحاب العقـ-ـيدة عن عقيـ-ـدتهم وأن يلقوا في سبيلها العنت، والألم، والشدة، والضر وأن يتراوحوا بين النصر والهزيمة حتى إذا ثبتوا على عقيـ-ـدتهم، لم تزعزعهم شدة، ولم ترهبهم قوة، ولم يهنوا تحت مطارق المحنة والفتنة استحقوا نصر الله، لأنهم يومئذ أُمناء على دين الله، مأمونون على ما ائتمنوا عليه، صالحون لصيانتهِ والذود عنه.
واستحقوا الجنة لأن أرواحهم قد تحررت من الخوف وتحررت من الذل، وتحررت من الحرص على الحياة أو على الدعة والرخاء، فهي عندئذ أقرب ما تكون إلى عالم الجنة، وارفع ما تكون عن عالم الطين.
ٰ

August 11, 02:48

[ أثــر تَـكـاثـر الـذنـوب ]
الذنوب إذا تكاثرت: طُبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين ، كما قال بعض السلف في قوله تعالى: ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ).
قيل: هو الذنب بعد الذنب ، وقال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يعمي القلب ، حتى قال: وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فاذا زادت غلب الصدأ حتى يصير راناً ، ثم يغلب حتى يصير طبْعاً ، وقفلاً ، وختماً ، فيصير القلب في غشاوة وغلاف ، فاذا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار أعلاه أسفله ، فحينئذ يتولاه عـ-ـدوه ، ويسوقه حيث أراد .
ٰ