
قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify
أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife
تعزيز القناة :
https://t.me/alkulife?boost
جزى الله من أراد تذكير المسلمين خيراً.
غير أن هذا القول ليس إجماعاً، بل الراجح خلافه.
جاء في كتاب «ما صح من آثار الصحابة في الفقه»: "باب: الرجل يدرك الإمام راكعًا كم يكبر؟
عن سالم عن ابن عمر وزيد بن ثابت قالا: إذا أدرك الرجل القوم ركوعًا فإنه يجزيه تكبيرة واحدة.
صحيح.
أخرجه ابن أبي شيبة (2509) نا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سالم به.
وقد ورد عن زيد بن ثابت خلافه ولا يصح".
وهو كما قال.
وقال ابن قدامة في «المغني»: "فالأولى ركن لا تسقط بحال، والثانية تكبيرة الركوع، والمنصوص عن أحمد أنها تسقط هاهنا، ويجزئه تكبيرة واحدة. نقلها أبو داود وصالح، وروي ذلك عن زيد بن ثابت، وابن عمر، وسعيد بن المسيب، وعطاء، والحسن، وميمون بن مهران، والنخعي، والحكم، والثوري، والشافعي، ومالك، وأصحاب الرأي".
وقال الشافعي في «الأم»: "فإن كان مأموما فأدرك الإمام قبل أن يركع، أو راكعا فكبر تكبيرة واحدة فإن نوى بها تكبيرة الافتتاح أجزأته وكان داخلا في الصلاة وإن نوى بها تكبيرة الركوع لم يكن داخلا في الصلاة وإن كبر لا ينوي واحدة منهما فليس بداخل في الصلاة".
فيراعى هذا المعنى؛ أن ينوي بها تكبيرة الإحرام.
مالك الأشتر له ضريح يعبد من دون الله عز وجل في مصر، ورأيت مرة في برنامج يتكلم عن أضرحة أهل البيت يذكرونه، مع أنه ليس من أهل البيت.
لذا علي جمعة انتقى ما يحسبه مدحاً فيه، ولذلك صاحب المقطع أسماه (الرجل).
قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: "وقيل: إن عبدا لعثمان لقيه فسم له عسلا وسقاه، فبلغ عمرو بن العاص فقال: إن لله جنودا من عسل".
الذهبي يقول (قيل)، يعني ليس متأكداً من صحة الرواية، فصححها علي جمعة وتبرع بذكر معاوية من عند نفسه، علماً أنه لا ذكر له بالرواية ولا أنه هو الآمر.
والرواية في مصنف عبد الرزاق هكذا: "فأرسل الأشتر أميرا على مصر، حتى إذا بلغ القلزم شرب بالقلزم شربة من عسل فكان فيها حتفه، فبلغ ذلك معاوية وعمرو بن العاص فقال عمرو بن العاص: إن لله جنودا من عسل".
فالقائل هو عمرو، وليس فيها أنه هو أمر أو معاوية، والخبر من رواية الزهري وهي منقطعة، فهو لم يدرك القصة.
هذا ما رُوي بإسناد، وما سواه خرافات تُحكى هكذا بلا إسناد.
وما ذكره علي جمعة من أن معاوية قال لرجل: لا آخذ منك الخراج عشر سنين إذا خلصتني من مالك الأشتر فهو حديث خرافة.
وقال ابن قتيبة في «عيون الأخبار»: "حدثني أبو حاتم عن الأصمعي عن عوانة بن الحكم الكلبي قال: ولى علي رضي الله عنه الأشتر مصر فلما بلغ العريش أتى بطرا مصر فقال له مولى لعثمان: (وكان يقول: أنا مولى لآل عمر) : هل لك في شربة من سويق أجدحها لك؟ قال: نعم. فجدح له بعسل وجعل فيها سمّا قاضيا فلما شربها يبس، فقال معاوية لما بلغه الخبر: يا بردها على الكبد! إنّ لله جنودا منها العسل. وقال عليّ: لليدين وللفم".
وعوانة متهم ولم يدرك القصة، ولا يستبعد أن يفعل به مولى عثمان هذا، لأنه كان من أشد الناس على عثمان، ولكن ليس في الخبر أن معاوية أمره، وفيه أن علياً أيضاً تشفى بالأشتر، فقال: "لليدين وللفم"، وهذه عبارة تشفِّي.
وأورد علي جمعة رواية عن علي في مدح الأشتر، وهي قوله: "لو كان من جبل لكان فِنْدا، أو من حجر لكان صَلدا".
وهي من رواية هشام الكلبي الرافضي المتروك ولوط بن يحيى الرافضي المتروك، كما في «الموفقيات» للزبير بن بكار، وتابعهم عليها نصر بن مزاحم الرافضي الكذاب.
ورواية التشفي على وهنها أقوى.
وثمة رواية قوية عن عمر في ذمه في «العلل» لعبد الله بن أحمد:
قال عبد الله: "قال أبي: في حديث يزيد بن زريع، عن شعبة قال: أنباني عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على عمر -وفد مذحج- وكنت من أقربهم منه مجلسا، فجعل عمر ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره، فقال لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: ما له، قاتله الله، كفى الله أمة محمد شره، والله إني لأحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا".
ورجاله ثقات وعبد الله بن سلمة صدوق له أوهام، وهذه قصة يرويها مباشرة، فالخطب فيها هين.
وأورد الخلال في «السنة» قول أحمد أنه لا يُروى الحديث عن الأشتر، وهذا يعني أن الخلال حمل كلام الإمام أحمد على الذم لإيراده له في كتاب عقيدة.
قال ابن أبي الدنيا في «الإشراف» [291]: "حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرني القاسم بن الفضل الحداني، قال: حدثني يوسف بن سعد مولى عثمان بن مظعون قال: قال ابن حاطب: لو شهدت اليوم شهدت عجبا اجتمع علي وعمار ومالك الأشتر وصعصعة بن صوحان في هذه الدار دار نافع -فتكلم عمار فذكر عثمان فجعل علي يتغير وجهه، ثم تكلم مالك حذا عمار قال: ثم إن صعصعة تكلم، فقال: أبا اليقظان ما كل ما يزعم الناس أن عثمان أتى وقال قائل: كان أول من ولي فاستأثر وأول من تفرقت عنه الأمة. ثم إن عليا تكلم، فقال: أنا والله على الأثر الذي أتى عثمان لقد سبقت له سوابق لا يعذبه الله بعدها أبدا".
وهذا خبر صحيح عن علي في زجره الأشتر وغيره على ذكر عثمان بسوء.
هذا أمر محتقر في الإسلام والجاهلية.
قال الخرائطي في «مكارم الأخلاق»: "٢٥٣- قال أبو بكر: أنشدني أبو جعفر العدوي لحاتم طيئ:
ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي تنزل القدر
ما ضرَّ جارا لي أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر
أُغضي إذا ما جارتي برزت ... حتى يواري جارتي الخدر،
٢٥٤ - قال أبو بكر: وأنشدني أبو جعفر العدوي أيضا:
[البحر الطويل]
شِرى جارتي سترا فضول لأنني ... جعلت جفوني ما حييت لها سترا
وما جارتي إلا كأمي وإنني ... لأحفظها سرا وأحفظها جهرا
بعثت إليها أنعمي وتنعمي ... فلست محلا منك وجها ولا شعرا".
حاتم الطائي وهو كافر لا يرجو الله واليوم الآخر افتخر بالأمر.
ومما يذكر في الكتب عن عنترة قوله:
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مأوَاها
فسبحان الله! من تواترت شجاعته في الجاهلية ومن تواتر كرمه كلاهما يفخران بالأمر نفسه؛ غض الطرف عن الجارة، مما يدل على أنها فضيلة مستقرة بالنفوس، ويرون أن خلو المرء منها قبح شديد.
هذا وهم لا يرجون الله واليوم الآخر، فما بالك بنا؟
وروى البخاري في «الأدب المفرد» من حديث المقداد بن الأسود: "لأن يزني الرجل بعشر نسوة، أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره".
وقال أحمد في مسنده: "٢٢٢١١- حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حريز، حدثنا سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال: إن فتى شابا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه. مه. فقال: "ادنه"، فدنا منه قريبا، قال: فجلس قال: "أتحبه لأمك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم" قال: "أفتحبه لابنتك؟" قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم" قال: "أفتحبه لأختك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم" قال: "أفتحبه لعمتك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال:"ولا الناس يحبونه لعماتهم" قال: "أفتحبه لخالتك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم" قال: فوضع يده عليه وقال: "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحصن فرجه"".
نسأل أن يطهِّر قلوب أبناء المسلمين ويحصِّن فروجهم.
لماذا نفتر في شهر رمضان ؟
👇
تعليقات الأجانب على وضع وزير الخارجية الأمريكي صليباً رمادياً على جبينه تدور على ثلاثة أضرب:
الأول: الفخور السعيد به، ويقول له افتخر بمسيحيتك الكاثوليكية، وبعضهم يبشر بأننا عدنا وأن الليبرالية تنحسر.
الثاني: من يقول إننا مسيحيون ونرفض أن يستخدم وزير الخارجية رمزاً مسيحياً وهو يؤيد الإبادة الجماعية في غزة، فهذه أفعال ليست مسيحية.
الثالث: كصاحب هذا التعليق الذي تكلم بكلام فلسفي كثير يتعلق بعلاقة الدين بالسياسة.
وقد قال هذا الكاتب: "لا يمكن لأي حضارة أن تستمر في العيش في ظل الفراغ الروحي في جوهرها.
وهذا هو السبب بالتحديد وراء خضوع أوروبا لعملية أسلمة بعد أن توقفت عن كونها مسيحية، ولكن قبل ذلك، كان عليها أن تمر بعملية إزالة المسيحية، والتي فتحت فراغا روحيا، وهو فراغ ينتهي دائما بملئه أقوى أيديولوجية دينية متاحة: الإسلام".
يعني ما يراه العالماني العربي ميزة للسياسة الغربية يراه محللون باباً لضعفها، لأن فيها مكابرة لحاجة الإنسان لما يسمونه الإشباع الروحي.
وفي الحقيقة السياسة العالمانية تقفز على البحث، وتفترض حقيقة أنه لا توجد آخرة أو أن أحوالنا السياسية في هذه الدنيا لا تؤثر على آخرتنا، وبناءً عليه ينبغي فصل الدين عن الدولة حتى لو صححنا الدين!
وقد تأثر بذلك بعض المنتسبين للملة، فصاروا ينادون بإقصاء البحث العقدي وكأنهم يقولون إنه لا يؤثر في الآخرة، ولذا إذا أضر بدنيانا فيما نظن ينبغي أن نتركه.
والنصوص الشرعية دالة على أن لله عز وجل حكماً في السياسة والاقتصاد والاجتماع وأن التزام هذا الحكم ليس محل خيار.
﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم﴾ [النساء].
وهذا أيضاً في مسائل الغيب، فمن حكَّم العقل اليوناني في قضايا الصفات، فما حكَّم الله ورسوله وتناولته الآية.