
قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify
أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife
تعزيز القناة :
https://t.me/alkulife?boost
هذا أمر محتقر في الإسلام والجاهلية.
قال الخرائطي في «مكارم الأخلاق»: "٢٥٣- قال أبو بكر: أنشدني أبو جعفر العدوي لحاتم طيئ:
ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي تنزل القدر
ما ضرَّ جارا لي أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر
أُغضي إذا ما جارتي برزت ... حتى يواري جارتي الخدر،
٢٥٤ - قال أبو بكر: وأنشدني أبو جعفر العدوي أيضا:
[البحر الطويل]
شِرى جارتي سترا فضول لأنني ... جعلت جفوني ما حييت لها سترا
وما جارتي إلا كأمي وإنني ... لأحفظها سرا وأحفظها جهرا
بعثت إليها أنعمي وتنعمي ... فلست محلا منك وجها ولا شعرا".
حاتم الطائي وهو كافر لا يرجو الله واليوم الآخر افتخر بالأمر.
ومما يذكر في الكتب عن عنترة قوله:
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مأوَاها
فسبحان الله! من تواترت شجاعته في الجاهلية ومن تواتر كرمه كلاهما يفخران بالأمر نفسه؛ غض الطرف عن الجارة، مما يدل على أنها فضيلة مستقرة بالنفوس، ويرون أن خلو المرء منها قبح شديد.
هذا وهم لا يرجون الله واليوم الآخر، فما بالك بنا؟
وروى البخاري في «الأدب المفرد» من حديث المقداد بن الأسود: "لأن يزني الرجل بعشر نسوة، أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره".
وقال أحمد في مسنده: "٢٢٢١١- حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حريز، حدثنا سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال: إن فتى شابا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه. مه. فقال: "ادنه"، فدنا منه قريبا، قال: فجلس قال: "أتحبه لأمك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم" قال: "أفتحبه لابنتك؟" قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم" قال: "أفتحبه لأختك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم" قال: "أفتحبه لعمتك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال:"ولا الناس يحبونه لعماتهم" قال: "أفتحبه لخالتك؟" قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم" قال: فوضع يده عليه وقال: "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحصن فرجه"".
نسأل أن يطهِّر قلوب أبناء المسلمين ويحصِّن فروجهم.
لماذا نفتر في شهر رمضان ؟
👇
تعليقات الأجانب على وضع وزير الخارجية الأمريكي صليباً رمادياً على جبينه تدور على ثلاثة أضرب:
الأول: الفخور السعيد به، ويقول له افتخر بمسيحيتك الكاثوليكية، وبعضهم يبشر بأننا عدنا وأن الليبرالية تنحسر.
الثاني: من يقول إننا مسيحيون ونرفض أن يستخدم وزير الخارجية رمزاً مسيحياً وهو يؤيد الإبادة الجماعية في غزة، فهذه أفعال ليست مسيحية.
الثالث: كصاحب هذا التعليق الذي تكلم بكلام فلسفي كثير يتعلق بعلاقة الدين بالسياسة.
وقد قال هذا الكاتب: "لا يمكن لأي حضارة أن تستمر في العيش في ظل الفراغ الروحي في جوهرها.
وهذا هو السبب بالتحديد وراء خضوع أوروبا لعملية أسلمة بعد أن توقفت عن كونها مسيحية، ولكن قبل ذلك، كان عليها أن تمر بعملية إزالة المسيحية، والتي فتحت فراغا روحيا، وهو فراغ ينتهي دائما بملئه أقوى أيديولوجية دينية متاحة: الإسلام".
يعني ما يراه العالماني العربي ميزة للسياسة الغربية يراه محللون باباً لضعفها، لأن فيها مكابرة لحاجة الإنسان لما يسمونه الإشباع الروحي.
وفي الحقيقة السياسة العالمانية تقفز على البحث، وتفترض حقيقة أنه لا توجد آخرة أو أن أحوالنا السياسية في هذه الدنيا لا تؤثر على آخرتنا، وبناءً عليه ينبغي فصل الدين عن الدولة حتى لو صححنا الدين!
وقد تأثر بذلك بعض المنتسبين للملة، فصاروا ينادون بإقصاء البحث العقدي وكأنهم يقولون إنه لا يؤثر في الآخرة، ولذا إذا أضر بدنيانا فيما نظن ينبغي أن نتركه.
والنصوص الشرعية دالة على أن لله عز وجل حكماً في السياسة والاقتصاد والاجتماع وأن التزام هذا الحكم ليس محل خيار.
﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم﴾ [النساء].
وهذا أيضاً في مسائل الغيب، فمن حكَّم العقل اليوناني في قضايا الصفات، فما حكَّم الله ورسوله وتناولته الآية.
نداء للمسلمين في شأن قتال أهل الشام مع العصابات الباطنية
👇
ما الذي أبكى الحسن البصري في سورة يوسف عليه الصلاة والسلام؟
قال أحمد في «الزهد»: "419- أخبرنا إسماعيل، أنبأنا يونس، عن الحسن قال: قال نبي الله ﷺ: رحم الله يوسف لولا كلمته ما لبث في السجن طول ما لبث، قوله {اذكرني عند ربك} ثم يبكي الحسن، ويقول: ونحن إذا نزل بنا أمر فزعنا إلى الناس".
هذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري، وأما الخبر عن رسول الله ﷺ فمرسل.
سورة يوسف لا يكاد يسمعها أحد ويتدبر فيها إلا وتبكيه، والحسن البصري من كبار أعيان التابعين، اجتمع فيه السنة والفقه والتثبت في الحديث والزهد والورع، فخير كثير تفرق في غيره اجتمع فيه.
هنا الحسن البصري يبكي من موضع لا أظن أحداً بكى عنده، على كثرة الباكين المتأثرين من هذه السورة.
معنى الخبر الذي رواه الحسن: أن قول نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام (اذكرني عند ربك) هو الذي أخَّر فرجه، ولو دعا الله عز وجل مباشرةً لكان الأمر أسرع، هذا مع أنه عمل بسبب مباح.
قال الطبري في تفسيره: "وقوله: {فأنساه الشيطان ذكر ربه} وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن غفلة عرضت ليوسف من قبل الشيطان، نسي لها ذكر ربه الذي لو به استغاث لأسرع بما هو فيه خلاصه، ولكنه زل بها فأطال من أجلها في السجن حبسه".
فعلى هذا بكى الحسن، أننا نفزع للناس مباشرة، وقد عاتب الله عز وجل نبياً من أنبيائه على ذلك.
فكيف لو رأى الحسن من بلغ بهم التوجه إلى الناس إلى الشرك؟ فتراهم يستغيثون بالمخلوقين فيما لا يقدر عليه إلا الله، فتسمع (يا علي) (يا حسين) (يا بدوي) في مواطن حتى كفار قريش كانوا يسألون الله عز وجل فيها مخلصين له الدين {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} [العنكبوت].
وترى نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام لم يؤمر بتوسل ولا غيره، إنما استغاثة بالله عز وجل.
وأما من الناحية المسلكية: فالعمل بالأسباب مشروع ولا شك فيه، ولكن كم من مُلمَّة لو توجَّهنا فيها إلى الله لانفرجت، بل تلك المُلمَّة نعمة تقربك من الله، فكيف نترك فائدتها ونفعها لنا في آخرتنا وفي علاقتنا مع الله ونركز في انكشافها؟ وإن مع العسر يسراً.
فالسبب حتى إن عملت به فاستحضر أنه مِن منَّة الله عليك أن قيَّض لك السبب، ولا تهمل الدعاء بحال.