عَذيَّة
كثر التوجع والدمع مايفيد
اللي ياما فيني جرح وكنت لأطباعَه رهينة
جاء بيحكي لي ويشرح جاء بيبدي لي حنينه
كيف ما أَرضى وأَصفَح كانَها عيونَه حَزينَة
إن بكى وشلون ما امسح دمعته وأبوس عينَه
إِن خِسِرتَه ما لي مَربَح سُقم حالي من يِعينَه
هو حبيبي مهما يِجرح يِسلَم وتِسلَم إيِدينَه
تخفي هيامك وإنت ميّت وملتاع
ماتدري إنه في ملامحك منحوت
قلبي إلا منّه شرى قلب ما باع
وإنت هالله هالله فيه والعمر موقوت
أسمع أشعاري فالهوى وأرخ الاسماع
ياللي غلاك بتربة القلب مكتوت
إنت الصباح اللي خيوطه تبوج الظلام
والبسمه الدايمه والوجهه الراحبه
صبحٍ يجيبك نعانق به رحاب الغمام
وصبحٍ بدونك شحيب وطلته شاحبه
كيف أموتك جرح وأحيا بك جروح
كيف ألمّك شوق وأرجع أنثرك
كيف أصور للجسد نزعات روح
كيف أنامك ليل وأرجع أسهرك
المحاجر من لها ملحٍ يفوح
والحنايا قوتها من سكّرك
عجزت أفواه السوالف لا تبوح
تلبس أيامي محاسن مظهرك
نامت عيون القصايد وين أروح
الحناجر صوتها ما يعذرك
كل ما حسيت بأطيافك تلوح
في شتات العمر قلت أدورك
يعني أشياءك تغني للوضوح
يا سنين الوقت كيف أصورك
الجنون يحدّني أهدم صروح
وأترك العالم وأنام بمحجرك
يا حبيبي رضيت بقسوتك وانتصارك
خذ عيوني وطن واحكم رموشي قبيله
احتضن لهفتي يوم احضنتني ديارك
لك خـفيفه مـشت نفس لـغيرك ثـقيله
شيب عيني منهو اللي في عيوني مكتمل
حبيبي طيب وهادي كأنه في الخطأ يمزح
البال دارك
وباقي الناس زوار
مافيني شي منك نجَا
وأنتَ تخليني وتروح !