
براء !
حسابي على منصة "X":
https://x.com/Baraa_GK
الغزيّون يعيشون على فُتات يوشك أن ينتهي!
اللهم اشدد وطأتك على الكفرة الهندوس، اللهم دمر ملكهم، وشرد جمعهم، واقتلهم في كل موطن، وانتصر لأوليائك يا كريم.
وقف مقهورا بعد أن تزاحم الناس، وسلبوه دوره في الطابور، غالبَ عزة نفسه، ثم قال -متذكرا أطفاله الجياع-: "والله امبارح ما شبعنا، حرام يصير هيك"
= شيخ كبير في السن، ومسلم يعبد الله، رجل ذو قدر، وامرؤ صاحب مكانة.. يعيش على تكيّة الطعام، تمرُّ على بطون أولاده ساعات طويلة، وتتعاقب عليهم الليالي بلا عَشاء...
ولا شكوى إلا لله!
"ما ضَلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليهِ إلَّا أوتوا الجدَلَ"
- رسول الله صلى الله عليه وسلم
لمن يسأل عن جدوى إرسال الأموال للمسلمين في غزة، مع أن المعبر مغلق والمساعدات متوقفة منذ أسابيع:
https://x.com/baraa_gk/status/1919135829638730239?s=46
لئن طعم الناس وشبعوا، وتلذذوا بالمآكل وشربوا، فقد -والله- بات كثير من مسلمي غزة الليلة جوعى، حتى لقد أُنهكوا، وتساقط أقوام منهم على الأرض، لا يجدون كسرة خبز ولا رغيفا...
إذا تعلّل القاعد بالقيود، وأعذرَ الساكت عن التوعية نفسَه بمآلات الكلام والنشر..
فبالله عليكم، كيف يجيب ربَّه من امتلئ في نهاره أكلا، وشبع في ليله نوما.. وأخوه المسلم، وأمه المؤمنة، قد باتا يدوران حول نفسيهما، جف حلقهما، وهزل جسمهما، يبحثان عن بقايا علبة طعام، أو كسرة خبز لم تتعفن..
أيها المسلمون، سألتكم بالله، أيطيب لكم أن تعاد على إخوانكم الكرة، ويأكلوا -وهم والله أعزة- علف الدواب مرة أخرى؟!
والله لا يُعذر قادر في جوع أهل غزة
، ولئن استمرت المأساة، وطالت المحنة، فاكتبوا معشر المؤرخين، وسجلّوا أساتذة التاريخ:
الجوع يُرى، والناس تموت، وغزة تصرخ، والأطفال تئن، وخَذل المسلمون المسلمين، وسمعوا إخوانهم يستغيثونهم فقالوا: أغيثوا بني أمنا -وهم قعود-!
فلا حول ولا قوة إلا بالله...
يجب على كل فرد مسلم أن يسعى لإبراء ذمته أمام الله سبحانه بوقوفه مع أهل غزة في شأن المجاعة التي يعانون منها الآن.
اسعَ وابذل ما بوسعك لإيصال المساعدات للثقات (المجرَّبين) في إيصال الطعام والمساعدات لغزة، ولا تعتمد على الشهرة وحدها أيًّا كان نوعها سواء أكانت شهرة دعوية أم سياسية أم تجارية.
وأمّا من ضيَّق على أهل غزة وساهم في تجويعهم أو استغلّ حاجتهم ففرض عليهم الرسوم والإتاوات أو استغل عاطفة الناس للاختلاس وتكثير الرصيد الشخصي بطمع أو بتأويل بارد؛ فضيَّق الله عليه وأذاقه الخزي في الدنيا والآخرة.
براء !
pinned «
»
من ليس له محراب وأوراد وذلة وانكسار بين يدي الجبار في ظل هذه الفتن؛ كيف يثبت؟
ومن ليس له أصحاب صدق يؤازرونه ويتعاهدونه في ظل عجلة المعيشة الطاحنة؛ كيف يصبر؟
ومن ليس عنده مشروع للأمة يتقرب به إلى الله في ظل هذه الظروف الصعبة؛ كيف يعيش؟
ويا تُرى، من كان يعيش اليوم غافلاً لاهياً لا علاقة له بهموم أمته، في الوقت الذي يُحرَّق فيه إخوانه وهم أحياء، والمسجد الأقصى يُدنّسه أراذل الخلق؛ هل يُدرك حقيقة العقوبة التي أصاب الله بها قلبه؟ وهل سيثبت إن جاءته الفتن العظام وابتليت داره بما ابتليت به دور إخوانه؟
وأمّا من عرف الطريق فاستقام، واتقى الله ما استطاع، وصدق مع ربه، وأحسن ظنه به فلم يقنط من رحمته، وحسَّن نيته، ولزم رفقاء الخير، وأحسن إلى عباد الله، وتجنب مواطن الشر، ولم يركن إلى الذين ظلموا،
وحمل همّ الإسلام، وحمّل غيره هذا الهم، واجتهد في العمل، ولزم الصبر واليقين؛ فما ظنكم برب العالمين كيف يجازيه على صبره وثباته في هذا الزمن الصعب؟! فكيف بمن ابتلي فصبر؟ أم كيف بمن كان حاملاً للواء الإسلام وقد فداه بنفسه وعرضه وماله في قلّة وخوف وغربة؟
ألا فليدرك من فاته شرف الطريق ما فاته قبل أن يبزغ نور الفجر الذي يفوت ببزوغه شرف وسام "السابقين"