براء !
حسابي على منصة "X":
https://x.com/Baraa_GK
والبشرى قادمة قادمة
🤌🏻
⌛️
والبشرى قادمة قادمة
🤌🏻
⌛️
هذا حصادٌ لأهم المشاريع التي نفذها فريق المرقاة في الشهرين الماضيين، جزى الله خيرًا كلَّ من شارك وأعان.
بالتعاون مع الأخ الحبيب
براء الغمري
.
احتياج الناس في غزة وصل إلى أشد المستويات في مختلف الأمور المعيشية، ونحن محتاجون للوقوف معهم ليرحمنا الله ويعفو عنا بالقدر الذي هم محتاجون فيه إلى الطعام والمأوى، فالله الله بإخواننا يا أمة محمد ﷺ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لئن طَعِمَ الناس، وأكل الخلق، وشربت الأمة، واحتفل العالم برأس السنة، وأهمَّ الشباب أمر المعيشة، وتنازع شيخان على السطح في مسألة إعرابية...
فقد سهر الناسُ الليلة في غزة يغطي الواحدَ منهم جلدُه، وطلع النهار عليهم وهم غرقى منكوبين، نخر البرد عظامهم، وأذهب الصقيع بأبناء أقوام وأطفالهم.
ولئن انصرفت الأنظار عن المأساة لطول أمدها، وتعدد الأحداث في أقطار الأمة، فما تزال عين العجوز دامعة، وما برح الأطفال موقفهم من طابور الذل لأجل المياه...
وقد اشتد الأمر حتى ضاقت بالمسلمين السبل، فالخيام غرقت، والأمتعة تلفت، والأطفال قتلت، والأعراض انتهكت، والمشافي قصفت...
مع ترقب للهدنة صاحب الناس شهرا، وتشوّقٍ لإنهاء الحرب لازمهم دهرا، ببطون خاوية، ولباس بالية، وأقدام حافية، وأجساد هزيلة ترجف من البرد...
ولئن نام المرء في بيت له جدران، فقد سهر أخوته يمسكون أوتاد الخيمة حتى لا تطير...
مذ بدأت موجة الصقيع، واشتد نزول المطر، وفي نفسي كلام لا أحسن صياغته.. على أن الريح مخلوقة، والبرد مخلوق، والمطر مخلوق..
فلا ملجأ إلا الله، ولا غالب إلا الله!
أيها الناس،
إنكم تتنعمون في فرشكم، وتستلذون بمطاعمكم ومشاربكم، ألا فاعلموا أن الرياح قد نخرت عظامنا والجوع قد نهش لحومنا.
في العام الماضي، كانت لنا بيوت تحجب الرياح العاتية، وأشجار نوقد منها ما يدفئنا، أما وقد ابتلانا الله بعدو ظالم جبار قد مشط أرضنا فلم يدع فيها شجرا ولا حجرا ولا حتى بشرا، فصارت الأرض كلها على شكل واحد من الجفاف والتسوية والردم، فلا تجد الرياح أمامها شيئا من شرق الأرض إلى غربها إلا خياما مهترئة تقبع في آخر الغرب، فوا رحمتاه بها وبأهلها..
أيها الناس،
قد اعتدنا مشهد الخذلان، ونعلم جيدا أن الأمة في سجن كبير يمنع رباط الأخوة من التقدم شبرا واحدا، لكن في هامش الإمكان مقدرة عظيمة، فلينظر كل امرء ما عساه يفعل لأمه الثكلى وأخته الأرملة، وأبيه العاجز، وطفله الجائع..
واعلم أن حال أهلك لا يكفيه تلك الفكة التي في محفظتك، فلا تمن علينا ببقايا فاتورة وجبة الغذاء في المطعم، أو الفستان الفاخر..
ثم اعلم أن أهل العز ما اعتادوا أن يمدوا أيديهم لأحد من الخلق لكن دارت الأيام دورتها حتى زاد الضعيف منا ضعفا وانكسر العزيز منا كسرا..
وبعد..
تذكر همومك الساعة كلها، واستشعر حال غزي كان في رغد من العيش ثم هو الان قد فقد ابنه وبيته وعمله ولا يملك الآن شيئا سوى أقمشة مصفرة بالية تحيط به، إن وقف للصلاة اصطدم رأسه بأعلاها وإن أراد النوم لم يجد ما يلتحف به!
كفى بذا عبرة لك لأن تصغر همومك ومشكلاتك وتنهض بآمالك وأحلامك..
وتذكر دوما قول رسولنا ﷺ -الذي ما عقلناه إلا في الحرب-: ((مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا)).
ارتقى من أهل المجلس بعدها ثلاثة، لحقهم اليوم رابع...
ولا إله إلا الله!
كانت جلسة لا كالجلسات، رحم الله من ارتقى من الجالسين، وأعاد إلينا من بقي، وحفظ الله الجميع...
#أطلال
قتلوه قتلهم الله!
قتلوه قتلهم الله!