
الشاعر بسام شانع
القناة الرسمية الخاصة
#بالشاعر_بسام_شانع
على التلجرام
اضغط على الرابط واشترك الآن
#لمتابعة_كل_جديد
👍
telegram.me/bssamshana
بين الإبادة والتسامح: كيف يكشف التمكين عن جوهر العقيدة
الدين ليس مجرد معتقدات جامدة، بل هو الفكر الذي يحرك السلوك، والمعتقد الذي يشكل نظرة الإنسان للآخرين، والقناعة التي تحدد طريقة تعامله مع الحياة والناس. وقد لخص النبي محمد ﷺ هذا المعنى العميق في عبارة بليغة: "الدين المعاملة".
وعند الحديث عن السلوك، فإن أصدق اختبار لأي فكر ديني أو أيديولوجي يظهر في لحظات القوة، عند القدرة على البطش أو العفو. فبينما يجنح البعض إلى العنف والإبادة، يختار آخرون التسامح والعدل. وهنا نقف عند نقيضين فكريين متضادين:
الفكر اليهودي في التعامل مع الحروب – كما ورد في النصوص التوراتية التي تدعو إلى الإبادة الجماعية لكل من يُعتبر "عدوًا".
الفكر المحمدي في التعامل مع الحروب – كما تجسد في سيرة النبي محمد ﷺ، والتي قامت على الرحمة حتى في لحظات النصر الأعظم.
الإبادة الجماعية في الفكر اليهودي
عند العودة إلى التوراة، نجد نصوصًا صريحة تأمر بالقضاء التام على شعوب بأكملها، دون تمييز بين رجل أو امرأة، مقاتل أو طفل.
سفر التثنية 20:16-17
"أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا فلا تستبقِ منها نسمةً ما، بل تحرّمها تحريمًا..."
سفر يشوع 6:21
"وحرّموا كل ما في المدينة من رجلٍ وامرأةٍ، من طفلٍ وشيخٍ، حتى البقر والغنم والحمير، بحدّ السيف."
سفر صموئيل الأول 15:3
"فالآن، اذهب واضرب عماليق، وحرّموا كل ما له، ولا تعفُ عنهم، بل اقتل رجلًا وامرأة، طفلًا ورضيعًا، بقَرًا وغنمًا، جملًا وحمارًا."
سفر العدد 31:17-18
"فالآن اقتلوا كل ذكرٍ من الأطفال، وكل امرأةٍ عرفت رجلًا بمضاجعة ذكرٍ اقتلوها. وأما جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكرٍ فاستحيُوهنّ لكم."
هذه النصوص لا تتحدث عن معارك بين جيوش، بل عن إبادة تستهدف شعوبًا بأكملها، حيث يتم التعامل مع الآخر باعتباره عدوًا حتى وإن كان رضيعًا لا يملك سلاحًا.
الرحمة والعفو عند المقدرة في الفكر المحمدي
على النقيض، يتجلى الفكر المحمدي في تعامله مع أعدائه في أكثر لحظات القوة حساسية: فتح مكة.
بعد سنوات من الحرب والاضطهاد والتعذيب، دخل النبي محمد ﷺ مكة فاتحًا، وكان بإمكانه الانتقام ممن أخرجوه، لكنه بدلاً من ذلك قال لهم:
"يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟"
فقالوا: "خيرًا، أخٌ كريم، وابن أخٍ كريم."
فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء." (رواه البيهقي وغيره)
هذه الجملة ليست مجرد عفو، بل تأسيس لنموذج أخلاقي جديد في التعامل مع الأعداء. فحتى أولئك الذين كذبوه، وحاربوه، وحاصروه، وعذبوا أتباعه، لم يُقتلوا ولم يُذبحوا، بل نالوا العفو والحرية.
بين الفكرين: ماذا ينتج عن كل منهما؟
نتائج الفكر اليهودي: الإبادة والعنف
غياب الإنسانية – عندما يصبح القتل "أمرًا إلهيًا"، يفقد البشر أي قيمة أخلاقية.
التطرف الأيديولوجي – حين يُنظر إلى الآخر على أنه لا يستحق الحياة، يتحول المجتمع إلى أداة قتل جماعي.
سوء استخدام السلطة – الإبادة غالبًا ما تكون بيد أنظمة أو جماعات تمتلك القوة.
الخوف المرضي من الآخر – يؤدي إلى تبرير الجرائم ضد من يُعتبر "مختلفًا".
انعدام العدالة والمحاسبة – عندما يكون القتل مشروعًا، تنعدم القوانين الرادعة.
الرغبة في السيطرة – الإبادة تُستخدم لضمان النفوذ والهيمنة.
نتائج الفكر المحمدي: الحياة والتسامح
الرحمة والإنسانية – الاعتراف بحق الجميع في الحياة.
التسامح والتعايش – بناء مجتمعات قائمة على الاحترام المتبادل.
العدالة – عدم اضطهاد أي مجموعة بسبب دينها أو عرقها.
الحوار بدل العنف – البحث عن حلول سلمية بدل التصفية الجسدية.
حماية الضعفاء – الوقوف مع من يحتاجون إلى الأمان.
المسؤولية الأخلاقية – إدراك القادة لمسؤوليتهم في منع الظلم.
الخلاصة: أي فكر نختار؟
المجتمعات التي تتبنى فكر الإبادة والإقصاء، سواء حملت اسمًا دينيًا أو أيديولوجيًا، إنما هي امتداد للفكر اليهودي الذي يقدّس الاستئصال بدل التعايش.
بينما المجتمعات التي تتبنى فكر التسامح والعفو، حتى مع الأعداء، إنما تحمل روح الفكر المحمدي الذي يعلي قيمة الإنسان حتى في لحظات القوة.
ليس المهم ما ندّعي أننا ننتمي إليه، بل كيف نتصرف عندما يكون القرار بأيدينا. فمن كان تعامله كتعامل اليهود، فهو يمثل الفكر اليهودي، ولو اختلفت تسمياته وطقوسه. ومن كان تعامله كتعامل محمد، فهو يمثل الفكر المحمدي، حتى لو لم يحمل اسمه.
#بسام_شانع
المذهــــب الوهابــي الضَّـــــال المضل
مذهـــــب "ستيفـن" والإمام "تشارلي"
مذهـب"فليبي جون"مذهـب "هرتزل"
مذهـــب "إليفــر بل"مذهـــب "كارلي"
ووعــــد "بلفـــــو" للكيـــان المستحل
وعهـــــد "هنفــــر" للنظـــــــام العايلي
مـن رقــم نقــــــل الملكيـــــــة للمنتقل
لا السطــر الآخـر فـ السجـــل القنصلي
تأريـــخ متسلســـــل ببعضـــــه متصل
ماضي وحاضــر والهــــــدف مستقبلي
حسب المقـــــــرَّر والمقــــــــرَّر يشتغل
حسب المخطَّــــط والمخطَّــــط هيكلي
مـــــن الشريط الساحلي يشتـــي يشل
ارض الجزيـــــــرة لا الشريط الساحلي
وارض العـــرب والمنطقــة كامــل ككل
ردَّاً على سبـــــــي اليهــــــــــود البابلي
ومن غضــب يغضــب ويزعل من زعل
ومن غثــــي يغثــــى ويسلى من سلي
ولســـان حـــال المنطقـــة " سعما تُقُل"
لا دخــل لي ما لي صلـــة لا دخــل لي
ليــس اليهــــود اعداءكم لا حـد يضل
لا حـد يضل اعداءكم شيعــــــــة علي
ســــــوا كتـــــاب الله قـال او لـم يقل
قـــال "ابن تيمية" وقــــال "المدخلي"
ومــا بُـــرِم يُبْــــرَم ويُفْتَــــل مــا فُتِل
ومــا طُبِـــخ يُطْبَــــخ ويقلى مــا قلي
مذهــب رجال الظَّـل مذهــب مستقل
عــــن كــــل مـــا أُنزل تُلي او ما تُلي
مذهــب ولا كافـــــــــر على يدِّه قُتِل
منِّـــــــه ولا مسلـم سلِـــــم او ما بلي
رضـــع مـــن ابوال الإبل بغضــا وغِل
واذكى الصـــــراع الطايفي والداخلي
وحــــــــل دم "الباطنــي" و"المعتزل "
و"المالكــي" و"الشافعي" و"الحنبلي"
وفِعِل بـ دعوى الشـرك ذي ما قد فُعِل
حتـــى في ايــــام الزمــــان الجاهلي
وصـــار له واضحى اليهودي خير خل
وامسى عـــــدو الله له نعـــــــم الولي
والمشهـــد المعــروض مشهــد مكتمل
وكل مشهــد مكتمـــــل واضـــح جلي
والمنتحل مـــا عــــــاد يقــــدر ينتحل
وما انطلى مــا عـــــــاد يمكــن ينطلي
#بسام_شانع
ها هو ضيف الله الكريم يطرق أبوابنا، يحمل بين أيامه نفحات المغفرة، ويمسح عن القلوب غبار الأيام. فهنيئًا لكم شهرًا تصفو فيه الأرواح، وترتقي فيه الدرجات. تقبل الله صيامكم وقيامكم، وجعل رمضانكم عامرًا بالخيرات.
كل عام وأنتم بخير، ورمضان كريم!
دراسة تحليلية حول علاقة تسمية شهر رمضان بطبيعة الصيام وامتداد فريضة الصيام عبر الأمم السابقة.
يُعَد شهر رمضان محطة مركزية في التقويم الإسلامي، إذ يرتبط به الصيام، الذي يعد أحد أركان الإسلام الخمسة. غير أن هذا الارتباط قد لا يكون وليد التشريع الإسلامي فحسب، بل يمتد إلى الأمم السابقة التي سبقت الإسلام، مما يطرح تساؤلات حول العلاقة بين اسم الشهر وطبيعة الفريضة، ومدى قِدم هذه التسمية، ومدى التشابه في الصيام بين المسلمين والأمم السابقة. تسعى هذه الدراسة إلى تحليل هذه العلاقة عبر ست نقاط بحثية.
1. العلاقة بين اسم "رمضان" وطبيعة فريضة الصيام
يرتبط اسم "رمضان" بالجذر اللغوي "رمض"، والذي يشير إلى الحرارة الشديدة والظمأ والجفاف. ومن اللافت أن الصيام، بوصفه امتناعًا عن الطعام والشراب، يعكس ذات المعاني المرتبطة بالعطش والجوع. هذا التوافق بين مدلول الاسم ومدلول الفريضة يوحي بوجود علاقة دلالية متينة، حيث إن الجفاف يترتب عليه العطش، والقحط يترتب عليه الجوع. وعليه، فإن تسمية الشهر قد تكون متأثرة بطبيعة الفريضة التي فرضت فيه، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار أن هذا التوافق الدلالي ليس من قبيل الصدفة.
2. قدم التسمية وبُعدها الزمني عن فرض الصيام
يشير قوله تعالى:"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ" إلى أن اسم رمضان كان معروفًا قبل نزول القرآن . كما أن نزول القرآن في رمضان يسبق فرض الصيام فيه، مما يدل على أن التسمية لم تُستحدث لأجل فريضة الصيام، بل سبقتها بزمان. هذا يعزز فرضية أن العلاقة بين اسم الشهر والصيام قد تكون متجذرة في مفاهيم أقدم، وربما تمتد إلى الشرائع السابقة التي فرض فيها الصيام.
3. استقلال التسمية عن الظروف المناخية
يجدر بالذكر أن شهر رمضان، وفق التقويم القمري، يتنقل عبر الفصول، إذ يأتي أحيانًا في الشتاء وأحيانًا في الصيف أو الخريف أو الربيع. وهذا يضعّف القول بأن التسمية نشأت بسبب حرارة الصيف التي تؤثر على الحيوانات وتجعلها تلتمس الظل، كما ورد في بعض الروايات. لذا، فإن ارتباط التسمية بمناخ معين يبدو تفسيرًا غير دقيق، مما يعزز فرضية أن الاسم مستمد من معانٍ أعمق تتعلق بطبيعة الشهر وخصوصيته العبادية.
4. قِدم تسمية الأشهر القمرية
يمكن الاستدلال على قدم التسمية من خلال قول النبي شعيب للنبي موسى: "عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ"، حيث استخدم لفظ "حجج" للإشارة إلى الأعوام. هذا يشير إلى أن العام كان يُحسب بالأشهر القمرية، وأن اسم "ذو الحجة" كان مستخدمًا بالفعل للدلالة على آخر شهور السنة، مما يؤكد قدم تسمية الأشهر الهجرية ومن بينها رمضان.
وبمقارنة ذلك بمصطلح "الجُمَع" الذي لا يزال يُستخدم للإشارة إلى عدد الأسابيع لأن الأسبوع ينتهي بيوم الجمعة، يمكننا استنتاج أن نظام تسمية الأشهر القمرية كان راسخًا قبل الإسلام بمدة طويلة.
5. ارتباط تسمية الأشهر بالفرائض السنوية
يظهر نمط واضح في ارتباط تسمية الأشهر العبادية بالفرائض التي تؤدى فيها، مثل شهر "ذي الحجة" الذي ارتبط بفريضة الحج. وبالمثل، فإن يوم "الجمعة" سمي بذلك لأنه اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون لستماع الخطبتين من ثم الصلاة . وبالنظر إلى أن الصيام والحج هما الفريضتان السنويتان الوحيدتان في الإسلام، فإن ارتباط اسم رمضان بفريضة الصيام يبدو أمرًا منطقيًا في ضوء هذا النمط.
6. امتداد الصيام عبر الشرائع السابقة
يوضح القرآن أن الصيام لم يكن فرضًا خاصًا بالأمة الإسلامية ،بل كان مكتوبًا على الأمم السابقة بنفس الهيئة، حيث يقول تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ".
تثير هذه الآية مسألة مهمة، وهي: هل كان صيام الأمم السابقة مماثلًا تمامًا لصيام المسلمين من حيث الطريقة والتوقيت؟ عند تحليل كلمة "كما" في الآية،نجد أنها تدل على التطابق والمماثلة، مما يعني أن صيام الأمم السابقة لم يكن مختلفًا عن صيام المسلمين،بل كان بنفس الطريقة ونفس التوقيت في شهر رمضان.
عند النظر إلى تركيب الجملة في الآية الكريمة، نجد أن "كما" أداة تفيد التشبيه المطابق، أي أن التشريع المفروض على المسلمين هو نفسه التشريع الذي كان مفروضًا على الأمم السابقة.
ولو كان هناك اختلاف في طريقة الصيام أو توقيته، لكانت الآية استخدمت تعبيرًا آخر، ولبيّنه الله بوضوح كما فعل في أحكام العبادات الأخرى التي طرأ عليها تغيير بين الشرائع.
لكن الآية جاءت بصيغة واضحة وحاسمة:"كما كُتب على الذين من قبلكم"، مما ينفي أي اختلاف في الطريقة أو التوقيت.
بالتالي، يمكننا القول بثقة إن الصيام في شهر رمضان لم يكن خاصًا بالأمة الإسلامية، بل هو فريضة ممتدة التزم بها أتباع الشرائع السابقة بنفس الشكل الذي يلتزم به المسلمون اليوم.
والله أعلم
#بسام_شانع
-الترابُ الذي يضمُّك اليوم، هو الترابُ الذي طهّرتَه،
-والأرضُ التي تحتضنُك اليوم،هي الأرضُ التي حررتها،
-والزمانُ الذي يبكيك اليوم،هو الزمانُ الذي صنعتَه
.
#بسام_شانع
#إن
ّا_على_العهد_يا_نصر_الله
https://t.me/bssamshana
اليوم، لا تُوارى الأجسادُ تحت التراب، بل يُدفن الزمنُ في حُفرة، إذ كيف يُدفنُ مَن كان حجمُه أكبرَ من الجغرافيا ، ووزنُه أثقلَ من الأرض؟ كيف يستوعبُ الترابُ رجلًا زلزلَ بقدميه خرائط العالم، وهزَّ بصوته عروش الطغاة؟ كيف ينحني الجبلُ أمام حفنةِ تراب، أو تنطوي الشمسُ في كفّ الظلام؟
أيها السيدُ، يا شموخَ الأرضِ حين تخضع، ويا كبرياءَ الزمنِ حين ينكسر، ويا آخرَ القلاعِ التي لم تُهدم، أيها الجبلُ الذي قاومَ العواصفَ، والبركانُ الذي قذفَ حممَ العزّةِ في وجه الغزاة، أيها البحرُ الذي لا يجفُّ، والنهرُ الذي لا يكفُّ، والريحُ التي لا تهادن، كيف أطفأوك، وأنت الشعلةُ التي تحرقُ ولا تحترق؟ كيف أسكتوك، وأنت الصوتُ الذي إذا خفتَ، صرختْ الأرضُ كلها باسمك؟ كيف احتاجوا إلى أطنانٍ من النارِ ليُسقطوا ظلَّك، ثم لم يُسقطوه؟
كنتَ صخرةً على صدرِ العدو، وسهمًا في خاصرتِه، وصاعقةً تنزلُ عليه في كل فجر، كنتَ وعدًا لا ينكثُ، ووعيدًا لا يخلفُ، كنتَ الصمتَ حين كان الصمتُ سلاحًا، والصوتَ حين كان الصوتُ قذيفة، كنتَ السرَّ الذي حارتْ فيه استخباراتُ الأرض، والخوفَ الذي استوطنَ وجوهَ الجنرالات، والرعبَ الذي لم يُفارقْ أذهانَ المستوطنين.
أيها السيد، لم تكن فردًا، بل كنتَ جيلًا من الرجال، لم تكن قائدًا، بل كنتَ أمّة، لم تكن اسمًا، بل كنتَ راية، لم تكن مجرد جسدٍ يمشي على الأرض، بل كنتَ زلزالًا يجعلُ الأرضَ تمشي خلفَه. كنتَ اليدَ التي إذا امتدّت، قطفتْ النصر، والعينَ التي إذا لمحتْ العدو، أطفأتْ أنفاسَه، والنبضَ الذي كلما دقَّ، تحركتْ الجبهاتُ بأوامرِه.
كنت الكبرياء الذي لا ينحني، والمروءة التي لا تضعف، والحكمة التي لا تُغلب، والدهاء الذي لا يُحتال عليه، والقوة التي لا تخاف، والشجاعة التي لا تتردد، والرجل الذي حوَّل الخيال إلى واقع، وقلبَ المعادلات كما تُقلب صفحات التاريخ بيد القدر.
كيف يخافُك العدوُّ ميتًا، كما كان يخافُك حيًّا؟ كيف ترتجفُ إسرائيلُ أمامَ غيابِك، كما كانت ترتعدُ من حضورِك؟ كيف تبكيك الأرض، كما كانت تبتسمُ حين تخطو فوقَها؟ كيف يصبحُ فقدُك طعنةً في قلبِ الطغاة، قبل أن يكونَ جرحًا في قلوبِ الأوفياء؟كيف ظنّوا أن اغتيالَك نهاية، وأنتَ الذي كنتَ أصلَ البداية؟
حين اغتالوك، لم يغتالوا رجلًا، بل اغتالوا ميزانَ الأرض، حين أسقطوك، لم يُسقطوا جسدًا، بل سقطتْ أوهامُهم، حين صمتَ صوتُك، لم يهدأ الصدى، بل صار أقوى، وأشدَّ، وأمضى.
الترابُ الذي يضمُّك اليوم، هو الترابُ الذي طهّرتَه، والأرضُ التي تحتضنُك اليوم، هي الأرضُ التي حميتَها، والزمانُ الذي يبكيك اليوم، هو الزمانُ الذي صنعتَه.
اليوم، يدفنُ الأوفياءُ في الأرضِ رجلًا، لكنه يولدُ في القلوبِ أسطورة، اليوم، يبكيك الرجال، لكنهم يقسمون أن يسيروا على خطاك، اليوم، تنحني الجباهُ ألمًا، لكنها تعودُ لترتفعَ أكثرَ شموخًا، اليوم، يوارى الجسد، لكنّ المعركةَ تستعر، والرايةَ تزدادُ خفَقانًا، والنارَ تتقدُ تحت رمادِ الغياب.
عزاؤنا أنك لم تذهب، بل تحوّلتَ إلى جيلٍ من المقاومين، وسطرٍ في سفرِ الجهاد، ونقشٍ على جبينِ العزة، صرتَ درسًا في كل مدرسة، وقَسَمًا في كل سلاح، ونشيدًا في كل معركة، صرتَ القَسمَ الذي يُتلَى على شفاهِ الأحرار، والعهدَ الذي لا يُنكَثُ في قلوبِ الثائرين، صرتَ المثلَ الذي لا يُدرَك، والقمّةَ التي لا تُطال، والموقفَ الذي لا يُشترَى.
ومواساتُنا أننا لم نُخلَق لِنَنوح، بل خُلقنا لنثأر،
لم نُخلَقَ لِنَذرفَ الدموع، بل خُلقنا لنُنزِلَ العدوَّ على ركبتيه، لم نُخلق لِنَنْدُبَ، بل خُلقنا لنَحمِلَ الرايةَ ونُكملَ الطريق، لم نُخلق لنُوارِي الجبال، بل خُلقنا لنُشعِلَ البراكين، ونُطلقَ الزلازل، ونُعيدَ للتاريخِ موازينَه.
وإلّا، فلا عزاءَ لنا فيك، ولا سلوى تُطيّبُ الفقد، لأنّ الرجالَ من طينتِك لا يُعوَّضون، ولا يُكرَّرون، ولا يُملأُ الفراغُ الذي يتركونَه، إلا بزلزالٍ يُحرّرُ الأرض، وإعصارٍ يقتلعُ الاحتلالَ من جذورِه، وبحرٍ من المجاهدين يعبرونَ إلى وعدِ السماء، كما عبرتَ أنتَ إلى مقامِ الشهادة، منتصرًا في الحياةِ، منتصرًا في الموت، منتصرًا في الذكرى، منتصرًا في الخلود.
فنم قرير العين ، فإنّ من كنتَ لهم قائدًا، صاروا قادة، ومن كنتَ لهم معلّمًا، صاروا أساتذةً في ساحاتِ الجهاد، ومن كنتَ لهم سندًا، صاروا جبالًا تُطاولُ السماء، ومن كنتَ لهم روحًا، صاروا أرواحًا لا تُقهر، وإن خطاك أيها السيد لم تتوقف، بل امتدّتْ طريقًا لا نهايةَ له، حتى يُكتبَ النصرُ الأخيرُ باسمك، وحتى يُدوّنَ التاريخُ أنكَ كنتَ نقطةَ الفصلِ بين زمنِ الخنوعِ وزمنِ العزة، بين زمنِ الانكسارِ وزمنِ الردع، بين زمنِ الاحتلالِ وزمنِ التحرير.
#بسام_شانع
كيف من حجمــه بحجــم المجرَّة
كيف يتـــــــوارى بـ حفنــة تراب ؟!
كيف با يُحْمَـــل على حيــــن غِرَّة
بيـــــن الأكتـــاف الزمن والرقاب ؟!
كيف يُدْفَن كـون شاسـع بـ حفرة ؟!
كيف يطــوى مثــــل طي الكتاب ؟!
كيف واحــــد كــــــان عالَم بأسره
تحتويـــــه الأضــــــرحة والقباب ؟!
كيف مـن عنـــده من الناس فكرة ؟!
هل يجد تفسير؟! وايـش الجواب ؟!
ما مـــــع الإدراك للفهـــــــم قدرة
لـــن فقـــدك مثل فقـــد الصواب
ينفطر كبـد السمــــــاوات حسرة
حيـــــن يستشعر عظيم المصاب
حضرتك ماهـي كمـــا أي حضرة
جل قــــدرك يا رفيـــــع الجناب
رجفــــت الزلزال في كــــــل ذرَّة
مقشعرة في الحضــــــور المهاب
ظاهرة تحــدث في الدهــــر مرَّة
ماتكرر غيـــــر يـــــــوم الحساب
عصــر كامــــل عظَّــــم الله أجره
فيه اصاب اهــل الزمن ما أصاب
كنـت شي نادر وحاضــــر بـ كثرة
في محالات المنــــــــال الصعاب
سر كـــــوني قـــــــدَّس الله سره
ينكشـــف لــه مـــا وراء الحجاب
لو طوى اقطـار السما ثقب الابره
ماطوى قـــوة حضـــــورك غياب
الزمـــــان الِّي صنعتــــــه بـ فترة
قفَّـــل التـــــــــأريخ من كل باب
#بسام_شانع
#معادلات_الردع_التصنيع_الحربي
هنا، حيث تشتعل الأفران كأنها شموسٌ تحت الأرض، وحيث تدور التروس كأنها عقاربُ زمنٍ لا يعرف إلا لغة القوة، يقف رجالٌ بوجوهٍ تشبه الصخور، وأيادٍ تعرف كيف تروض الحديد، وعيونٍ لا ترى في العدو إلا هدفًا مؤجَّلًا ينتظر لحظة التنفيذ. هم نحاتو الهيبة، وحدادو المصير، وسدنة المعادلات التي تكتب التأريخ لا بالحبر، بل بالبارود، ولا تناقش في المؤتمرات، بل تعلن في سماء المعركة. حيث تنحني المعادلات التقليدية أمام الإرادة التي تصنع الفارق.
هؤلاء لا يكتبون القصائد، لكنهم يجعلون الأعداء يكتبون وصاياهم، ولا يظهرون على الشاشات، لكنهم يجعلون مذيعي العدو يغيرون نبرة أصواتهم كلما حملت الأخبار أسماء صواريخهم وأرقام طائراتهم، وتوقيعاتهم المحفورة بالنار على جسد الطغيان. هؤلاء لا ينقشون أسماءهم في الصحف، بل في المدى الذي ترتجف منه الرادارات، وفي السماء التي تتراقص فيها النيران، وفي البحار التي تغدو مقابر للأطماع. النصر، ذلك الغارق في هالته الباهية، ليس سوى ابن هؤلاء الذين لا تراهم الشمس، لكنَّ ضوءهم يصل إلى أبعد نقطة في الأفق.
في أقبية معاقلهم، حيث يزأر الولاء في بوتقة الانصهار، وينهض المجد من تحت المطرقة. لا يُسبَكُ الحديد فحسب، بل تُسبَكُ الحدود التي لا تُخترَق، لا يُطرق المعدن وحسب، بل يُطرق الرعب في قلوب الغزاة، لا تنصهر المواد فقط، بل تنصهر القيود التي أراد الطغاة فرضها. في كل فرن يفتح فاه ليبتلع المعادن، هناك جحيم صغير يُربَّى ليوم الوعيد، وفي كل سندان يُجلد عليه الحديد، هناك صرخة ردعٍ تتردد في الأفق البعيد. ليست القوالب مجرد أوعية يُسكب فيها المعدن المنصهر، بل هي أضرحة الأوهام الإمبراطورية. حيث يُدفن الغرور في سبائك باردة لا تعرف الرحمة.
ليس كل وصل يقرب المسافات، ففي بعض الروابط، تمتد اليد هنا ليسمع وقعها هناك، حيث لا متَّسع للنجاة. حين يدور دولاب المخرطة، لا يُجَرَّد الحديد من الزوائد فحسب، بل يُجَرَّد العدو من أحلامه الواهنة، وحين تدور آلة البرمجة، لا تنقش الأوامر في الشرائح فقط، بل تنقش كوابيس جديدة في عقل المحتل.
في كل شرارة تتطاير تحت قرص القطع، هناك رسالة ترسل للغزاة أن الغد لن يكون لهم. وفي كل برغيٍّ يُشد، هناك مسمار يُدق في نعش الهيمنة. في كل ثقب يُفتح في صفيح، نفق يُحفر في جدار أمن العدو. وفي كل شُرخٍ يُلحم، ثغرة تغلق في جسد البلاد. وحين تسقط آخر نقطة لحام في موضعها، يبدأ العد التنازلي، والوقت منذ الآن ليس في صالح من ينتظر.
في شد البراغي، هناك قرار يُحكَم على جسد صاروخ سيُعيد رسم حدود القوة. وفي صقل الأسطح المعدنية، هناك انعكاس لصورة وطنٍ لا تنكسر ملامحه أمام أي إعصار. في هذه اللحظات، لا يُربط المعدن بالمعدن، بل تُوصَل نقاط التاريخ ببعضها ليكتمل المشهد الذي طالما خشوه.
في خضم السكون، حيث يُزرع البرق في حشوة القذائف، ويستولد الزلزال من رحم المتفجرات، تتجمع القوى الصامتة. في كل أنبوب إطلاق، صاعقة تترقب لحظة الخلاص، وفي كل محرّك مسيّرة، صقرٌ من لهب يتهيأ للانقضاض، لا ليحلق في الهواء، بل ليمزق أوهام التفوق قبل أن ترتد خائبة إلى الأرض. كل مقذوف يُشحَن هنا هو زمن مضغوط داخل عبوة ناسفة، وكل صاروخ يُجمَّع هو قرار صامت يُوقَّع بالنار قبل أن يَنطِق في الميدان. وما بين نقطة التقاء السلكين، يولد تيار لا يُرى بالعين، لكنه يلمس الواقع ويجعله يرتجف قبل أن يُدرك مصدره.
ليس كل ما يُنقل على الأكتاف أمتعة، فهنا تُحمل الأزمنة، وتوضع الأحمال حيث يجب أن تستقر الأقدار.
كلما دارت آلات التصنيع، دارت معها عقارب التأريخ باتجاه جديد. وكلما تحركت عجلات الإنتاج، تحركت معها خريطة النفوذ بلا استئذان. كأنما هؤلاء الرجال لا يصنعون أسلحة فحسب، بل يضعون بصماتهم على وجه المستقبل، كمن ينحت الجبال بأطراف أصابعه.
في كل محرك ينبض، في كل جناح يمتد، في كل صاروخ يُطلق صرخته نحو المدى، يولد سؤال جديد في عقول الطغاة: كيف لبلد أرادوه مستباحًا أن يصبح حصنًا يُقذف منه الرعب؟ كيف لأيدٍ حوصرت أن تحول الحصار إلى قلاع فولاذية؟
الجواب ليس في الكلمات، بل في الأفق الذي يشتعل بالنار، وفي الأرض التي تعرف أصحابها، وفي التأريخ الذي لم يُكتب بعد، لكنه يُنقش الآن برصاص لا يُخطئ، وحديد لا يلين.
السلاح الذي يحمينا لا يُصنع بالحديد وحده، بل بعزائم تمتد بالعطاء، فكل دعم يُقدَّم للتصنيع الحربي هو لبنة في جدار السيادة، وشرارة تشعل درب النصر، فكونوا شركاء في صناعة القوة كما أنتم حماة للوطن.
#بسام_شانع
غزة ليست ورقةً تُساوَم، ولا كيانًا يمكن إملاء المصير عليه، إنها الفكرةُ التي كُتِبَت بمداد المعاناة، والتي استعصت على كل محاولات المحو والتشويه، وها هي اليوم تواجه آخر فصول المؤامرة، بثباتٍ يفضح خواء الخصوم.
ما لا يدركه ترامب وأمثاله، أن هذه التصريحات، في جوهرها، ليست إعلان قوةٍ بقدر ما هي صرخةُ يأسٍ تعكس مأزق المشروع الصهيوني، الذي لم يحصد من صفقاته وخططه سوى الفشل المتراكم. فما كان لزعيمٍ يثق بانتصاره أن يهدد بالتهجير والاحتلال، لو لم يكن يائسًا من كسر إرادة شعبٍ لم ينحنِ.
إن غزة، كما فلسطين كلها، ليست مجرد ساحة صراع، بل هي محكُّ أخلاقيٌّ للتاريخ. ومن وقف في صفّ الطغيان اليوم، سيلفظه الزمن غدًا. فكم من طغاةٍ مرّوا، وكم من أباطرةٍ تصوروا أن قوتهم أزلية، فابتلعهم التاريخ غير آسفٍ عليهم!
أما غزة، أما فلسطين، فليست قصةً تنتهي بقرار، بل ملحمةٌ تكتبها الأيام، وسينتصر فيها من امتلك الأرض، لا من ادّعى أنه يملك القرار.
#بسام_شانع
ليس أشدَّ وطأةً على إمبراطوريةٍ من أن تتحول قوتها إلى عبء، وأن تُدفع بعظمتها نحو هاويةٍ لا ترى حافتها. من يتأمل المشهد العالمي بعين البصيرة، لا بعين الانبهار بالسطحيات، يدرك أن أمريكا اليوم ليست في صعود، بل في انحدارٍ مضطردٍ نحو مصيرٍ محتوم. لا يخدعنك بريق ناطحات السحاب، ولا يغرّك زخم التكنولوجيا المتدفقة من معاملها، فالتاريخ يروي لنا أن الانهيارات العظمى تبدأ من حيث يظن أصحابها أنهم في ذروة المجد.
إنها سنةٌ تاريخيةٌ لا تحابي أحدًا؛ كل حضارةٍ بلغت منتهاها، تفاجأت بأن ذلك المنتهى كان الهاوية. هكذا انهارت روما، وهكذا تهاوت قرطاجة، وهكذا ابتلعت الرمال حضاراتٍ أقدم وأرسخ، وهكذا يقف العالم الآن متسمّرًا يترقب كيف تُسقط أمريكا نفسها في فخٍ نصبه لها غرورها.
ليس التحدي الذي يواجه أمريكا تحديًا خارجيًا، فليس هناك خصمٌ يُرعبها، وليس هناك قوةٌ تنازعها على عرش الهيمنة المطلقة، بل إن العدو الأكثر فتكًا جاء من داخلها، جاء من بنيتها ذاتها، من توازناتها المختلة، من شراهتها المفتوحة على كل شيء، من لعنة الطغيان الاقتصادي، ومن لعنة الغطرسة السياسية، ومن لعنة اليهود التي لم تنجُ منها أمةٌ من قبلها.
لقد فاضت خزائنها بالثروات حتى استحالت عبئًا، واشتد جبروتها حتى بدأ يلتهمها، وتراكمت لديها العلوم حتى أصبحت وقودًا لفوضى لا تُحكم، لا نظامًا يُضبط. إنها حضارةٌ حطمت سقف العالم، لكنها لم تدرك أن السقف حين يُحطَّم، فإن الانهيار يصبح مسألة وقتٍ لا أكثر.
قد يرى البعض في اتساع النفوذ الأمريكي، وفي طغيان قوتها الاقتصادية والعسكرية، علاماتِ رسوخٍ وثبات، لكن سنن الله لا تقرأ بهذا المنظار القريب الضيق. إنما تُقرأ بلغةٍ أخرى:
"حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ"
إنها تلك اللحظة التي تتوهم فيها الأمم أنها بلغت الذروة، بينما هي في الحقيقة قد دخلت مرحلة الأفول. لحظةٌ من النشوة، تسبق السقوط المدوي. لحظةٌ تظن فيها أنها وصلت إلى سيادةٍ أبدية، بينما يدبُّ في أطرافها الخراب دون أن تدرك.
ليس ثمة ما يستنزف أمريكا اليوم أكثر من نفوذ اليهود في قلب منظومتها السياسية والاقتصادية. إنه سرطانٌ ينهش في عافيتها، يورطها في صراعاتٍ ليست لها، يحكم قبضته على دوائر صنع القرار، يفرغها من هويتها، ويدفعها لتكون آلةً طيعةً لمشاريع لا تمت لها بصلة.
والمفارقة الكبرى أن اليهود، الذين طالما تفننوا في استنزاف الأمم، هم ذاتهم الذين زرعوا بذور الانهيار في قلب أمريكا، كما زرعوها يومًا في قلب الإمبراطوريات التي سبقتها. العالم اليوم يضجُّ من اليهود، لكن أمريكا لا تزال غافلة، تسير إلى نهايتها بخطى ثابتةٍ يظنها العالم انتصارات.
إنها ليست نبوءة، بل هي قراءةٌ للتاريخ، واستقراءٌ لسير الأمم. أمريكا اليوم، بكل علومها، بكل تفوقها، بكل قوتها الجبارة، تمشي بخطواتٍ ثابتةٍ نحو ذات المصير الذي انتهت إليه حضاراتٌ سبقتها. ليس السؤال: هل ستنهار؟ بل متى؟ وكيف؟
وإذا كانت كل تلك الحضارات قد دانت في مجدها للأنهار، فإن أمريكا تدين في سقوطها للعواصف التي صنعتها بيديها. ليست مسألة إن كان الانهيار آتيًا، بل متى سيدرك القابعون في وهم العظمة أنهم كانوا يسيرون منذ البداية نحو نقطةٍ لا عودة منها.
#بسام_شانع