📖طفلي الغالي هيا نتعلم📖

كلمة حول
#المولد_النبوي_الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم وعليه أتوكل وبه أستعين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد؛ فقد كثر الاخذ والرد في مسألة الاحتفال والفرح بذكرى ولادة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاض في ذلك كل خائض من العلماء والجهلاء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فأقول والله المستعان:
عمدتنا وأساسناً الذي نرجع إليه هو كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
فالفرح بفضل الله تعالى ورحمته مما أمرنا الله تعالى به في كتابه العزيز، والنبي صلى الله عليه وسلم من أعظم فضل الله علينا، وهو رحمة للعالمين كما جاء في القرآن الكريم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
فالفرح به صلى الله عليه وسلم منصوص عليه في القرآن، ولا نحتاج إلى أي دليل آخر، ومن كان يرى رأياً آخر نقول له: لا كلام بعد كلام الله عز وجل.
وقد عمل العلماء بذلك منذ مئات السنين، بل وألفوا في ذلك الكتب، نظماً ونثراً، فجزاهم الله تعالى عنا كل خير.
على أننا نقول: لا يجوز التجاوز للحدود الشرعية بحجة الفرح بمولده صلى الله عليه وسلم، بل نفرح به صلى الله عليه وسلم ونحتفل بذلك ضمن الحدود الشرعية، وأحذر كل التحذير من الاختلاط بين النساء والرجال أو أذى الناس بمكبرات الصوت المزعجة وما ماثل ذلك...
ومن أعظم أشكال الفرح به صلى الله عليه وسلم:
1- قراءة سيرته وشمائله صلى الله عليه وسلم.
2- كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم.
3- اتباع سنته وجعلها أساساً في سلوكنا وسيرتنا وحياتنا وأقوالنا وأفعالنا.
أسأله تعالى التوفيق لي ولجميع المسلمين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه: محمود نعيم المدني