غيـث
غيـث .. لعمارة القلوب بذكر الله تعالى، أن يكون قوت الأرواح وأُنسها ومُستراحها في رحاب الذكر
🤍
•للتواصل عبر البوت:
@ghith4_bot
«لو يعلم المؤمن ما في مداومته على الاستغفار، من ذهاب الرّان، وذهاب الغفلة النّاتجة من تتابع الخطايا والآثام، ومن زيادة الإيمان؛ لما جعل من حركاته وسكَناته إلا ذكرًا واستغفارًا، كون الاستغفار يفتح المَغاليق، فكيف بانغلاق الأسباب المؤدّية للفضائل، قال تعالى في شأن الاستغفار ومَدى علاقته بزيادة الإيمان: ﴿استغفروا ربّكم ثمّ توبوآ إليه يُرسلِ السّماءَ عليكم مدرارًا ويزدكم قوّةً إلى قوّتكم﴾، يقول الآلوسي في تفسير هذه القوّة، أي: "
يزدكم قوّة في إيمانكم، إلى قوّة أبدانكم"..
والاستغفار خير دوَاء لمن تحيّر في أمره كافّة، ولمن بات يسأل عن المنافذ المؤدّية إلى المَنازل العالية، فلا يوجد هناك غبنٌ وحرمان يُقاسيه المؤمن كمثل معرفته لفضائل الاستغفار ثمّ يُعرض تكاسلًا وهَوْنًا، لذلك يقول ابن تيميّة رحمه الله: "
استغفار الإنسان أهمّ من جميع الأدعية"
».
من أسرار التعبد والقرب من الله وإحدى الطرق الموصلة إلى جنة الدنيا هي استحضار المعاني أثناء الذكر.
(فاذكروا الله كذكركم آباءكم)
قال أبو إسحاق: كانت العرب إذا قضت مناسكها
وقَفَتْ بين المسجد بمنى وبين الجبل، فَتُعَدِّدُ فَضَائل آبائها
، وتذكر محاسِنَ أيامهم،
فأمر الله تعالى أن يجعلوا ذلك الذكرَ له
، وأن يزيدوا على ذلك الذكر، فيذكروه بتوحيده، وتعديد نِعَمه؛ لأنه إن كانت لآبائهم نِعَمٌ فهي من الله عز وجل، وهو المشكور عليها، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء.
وقال في بعض الروايات: وهو قول الربيع والضحاك : أرادَ: فاذكروا الله كذكركم آباءكم وأمهاتكم، فاكتُفي بالآباء من الأمهات، كقوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ}، قالوا: وهو قول الصبي الصغير أول ما يُفْصحُ الكَلام: أَبَهْ أَبَهْ، أمَّهْ أمَّهْ،
أي: الهجوا بذكر ربكم في جميع أحوالكم، كما يلزمُ الصبيُّ في صِغَرِه ذكرَ أبيهِ وأُمِّه
.
•تفسير البسيط للواحدي.
ثم ذكر تعالى علامة المؤمنين فقال: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ﴾ أي:
يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها
.
﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره، فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها، والأنس به ومعرفته،
وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذكرها له
، هذا على القول بأن ذكر الله، ذكر العبد لربه، من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك.
• تفسير السعدي-رحمه الله-.
والمسلمون
في مشارق الأرض ومغاربها قلوبهم واحدة، موالية لله ولرسوله ولعباده المؤمنين، معادية لأعداء الله ورسوله وأعداء عباده المؤمنين، وقلوبهم الصادقة وأدعيتهم الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب والجند الذي لا يخذل؛ فإنهم هم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة كما أخبر رسول الله ﷺ
• ابن تيمية | مجموع الفتاوى
﴿فاذكروني أذكركم﴾
«قف عند هذه الآية ولا تعجل، فلو استقر يقينها في قلبك
ما جفت شفتاك
».
•السيوطي-رحمه الله-.
«بقدر الكد تُكتسب المعالي
ومن طلب العُلا سهر الليالي
ومن رام العلوم بغير كدٍّ
أضاع العُمر في طلب المُحالِ».
دونكم مقرر اليوم الثالث:
بارك الله الهمم
✨