رُوَح | ١٩٩٨ م
وإن هدأت جوارحي
ماذا أفعل بقلبي ؟
وسامحني انا مسافر
بلد ثاني ،افتش فيه
واكيد اني ابلقى موظف التشريف
يجاملني لأني ضيف
ويحضني لاني ضيف
ولايدري وجودي ليه
ولايدري غيابي ليه
ولا يدري انا شمحتاج
وانا والله محتاجك
وزرعتُ أحلامي بأرضٍ خصبةٍ
بالفأل ثمّ سقيتها بدعائي
فإذا نبتن فقد جنيتُ ثمارها
أو أبطأتْ فالخير في الإبطاءِ
«لئلا يظنّ أهل البلاء أنّما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا»
لو راس مالي ضحكةٍ مع رفيقي
فيها أغتنيت ولا شلت بخاطري هم
تموت الوردة لا من فارقت بستان
وأنا بستان.. كيف أحزن على وردة؟
علّمني يا الله.. علّمني من أسمائك الحُسنى ما يُذيب حاجز الألم، ولا يَحولُ دونَ إبصار النِّعَم، اجعلني ذاكرًا بلُطف، راجيًا بخَوف، مقتربًا بعُنف، وعُنفُ الاقتراب لُطف ..علّمني سيرَ الأنبياء ودربَ الشهداء، أدّبني بهم، هذّبني بمسارِ الاجتباء.. واختبار الاختيار، وجلالَ المسار، أرِني أنظُرُ نعمتك، أشكر رحمتك، أقومُ بك إليك.. علّمني الأدبَ معك، والأدب لك، قوّم نفسي بآية وادفعها بذاتها، ولا تكلني إليها طرفة عين، إنّ العينَ مبصرةُ حُبّك.
"لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزًا، توقظه من نومه إليها، ومن مجلسه إليها."