avatar

كتب الإمام ابن القيم

ktbibnalqaim

جمع لكتب الإمام المحدث المفسر الفقيه أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزُّرْعِيَّ
المعروف باسم "ابْنِ قَيَّمِ الجُوزِيَّةِ" أو "ابْنِ القَيَّمِ"

Subscribers
66 900
Post views
19 381
ER
28,97%
Posts
19 249 957
September 10, 20:20

الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألما وعقوبة، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضا توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدرا وجاها قيامه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقا لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدوا وتحزن وليا، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيبا يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق.
ابن القيم | الفوائد

September 03, 21:16

الله سبحانه أغنانا بما شرعه لنا من الحنيفية السمحة، وما يسره من الدين على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وسهله للأمة: عن الدخول في الآصار والأغلال، وعن ارتكاب طرق المكر والخداع والاحتيال، كما أغنانا عن كل باطل ومحرم وضار، بما هو أنفع لنا منه من الحق، والمباح النافع.
فأغنانا بأعياد الإسلام: عن أعياد الكفار والمشركين من أهل الكتاب، والمجوس، والصابئين، وعبدة الأصنام.
وأغنانا بوجوه التجارات، والمكاسب الحلال: عن الربا والميسر والقمار.
وأغنانا بنكاح ما طاب لنا من النساء مثنى وثلاث ورباع، والتسري بما شئنا من الإماء: عن الزنى والفواحش.
وأغنانا بأنواع الأشربة اللذيذة، النافعة للقلب والبدن: عن الأشربة الخبيثة المسكرة، المذهبة للعقل والدين.
وأغنانا بأنواع الملابس الفاخرة من الكتان، والقطن، والصوف: عن الملابس المحرمة من الحرير، والذهب.
وأغنانا عن سماع الأبيات وقرآن الشيطان: بسماع الآيات وكلام الرحمن.
وأغنانا عن الاستقسام بالأزلام طلبا لما هو خير وأنفع لنا: باستخارته التي هي توحيد، وتفويض، واستعانة، وتوكل.
وأغنانا عن طلب التنافس في الدنيا وعاجلها: بما أحبه لنا وندبنا إليه من التنافس في الآخرة، وما أعد لنا فيها، وأباح الحسد في ذلك، وأغنانا به عن الحسد على الدنيا وشهواتها.
وأغنانا بالفرح بفضله ورحمته وهما القرآن والإيمان: عن الفرح بما يجمعه أهل الدنيا من المتاع والعقار والأثمان، فقال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} [يونس: 58].
وأغنانا بالتكبر على أعداء الله تعالى، وإظهار الفخر والخيلاء لهم: عن التكبر على أولياء الله تعالى، والفخر والخيلاء عليهم، فقال - صلى الله عليه وسلم - لمن رآه يتبختر بين الصفين: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن"
وأغنانا بالفروسية الإيمانية، والشجاعة الإسلامية التي تأثيرها في الغضب على أعدائه ونصرة دينه: عن الفروسية الشيطانية، التي يبعث عليها الهوى وحمية الجاهلية.
وأغنانا بالخلوة الشرعية حال الاعتكاف: عن الخلوة البدعية التي يترك لها الحج والجهاد والجمعة والجماعة.
وكذلك أغنانا بالطرق الشرعية: عن طرق أهل المكر والاحتيال.
فلا تشتد حاجة الأمة إلى شيء إلا وفيما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقتضي إباحته وتوسعته، بحيث لا يحوجهم فيه إلى مكر واحتيال، ولا يلزمهم الآصار والأغلال، فلا هذا من دينه ولا هذا.
كما أغنانا بالبراهين والآيات التي أرشد إليها القرآن: عن الطرق المتكلفة المتعسفة المعقدة، التي باطلها أضعاف حقها، من الطرق الكلامية التي الصحيح منها: "كلحم جمل غث، على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقل"
ابن القيم | إغاثة اللهفان

August 28, 02:31

يكفي في شرف الذِّكر أنّ الله يباهي ملائكته بأهله..
ابن القيم | مدارج السالكين

August 24, 16:08

متى فقدتَ الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركبٍ.
ابن القيم | الفوائد

August 17, 14:10
Media unavailable
1
1
Show in Telegram

August 17, 14:09

‌تعلُّق القلب بما لا مطمع في حصوله نوعٌ من الجنون..
ابن القيم | زاد المعاد

August 17, 11:06
Media unavailable
1
1
Show in Telegram

August 17, 10:53

دَغَل القلب من الصِّفات المذمومة، التي تُوجِب ضيقَه وعذابه، وتحول بينه وبين حصول البُرْءِ، فإن العبد إذا أتى بالأسباب التي تَشرح صدره، ولم يُخرِج  تلك الأوصاف المذمومة من قلبه، لم يَحْظَ من انشراحِ صدره بطائلٍ، وغايتُه أن تكون له مادَّتانِ تَعتَوِران على قلبه، وهو للمادة الغالبة عليه منهما.
ابن القيم | زاد المعاد

August 17, 02:52
Media unavailable
1
1
Show in Telegram

August 17, 02:21

البخل يغطي .. كل حسنة
ابن القيم | عدة الصابرين