avatar

كتب الإمام ابن القيم

ktbibnalqaim

جمع لكتب الإمام المحدث المفسر الفقيه أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزُّرْعِيَّ
المعروف باسم "ابْنِ قَيَّمِ الجُوزِيَّةِ" أو "ابْنِ القَيَّمِ"

Subscribers
68 100
Post views
18 293
ER
26,86%
Posts
23 844 129
October 01, 21:49

وكلما كان توحيد العبد أعظم كانت مغفرة الله له أتم.
ابن القيم | مدارج السالكين

September 28, 11:47

وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - وهدي أصحابه: سجود الشكر  عند تجدُّد نعمةٍ تسُرُّ واندفاع نقمة.. وذكر أحمد  عن علي أنه سجد حين وجد ذا الثُّدَيَّة في قتلى الخوارج.
وذكر سعيد بن منصور  أن أبا بكر الصديق سجد حين جاءه قتل مُسَيلَمة.
ابن القيم | زاد المعاد

September 26, 00:50

الرافضة والخوارج والمعتزلة وغيرهم؛ فإنَّ قلوبهم ممتلئةٌ غِلًا وغِشًّا، ولهذا تجدُ الرافضة أبعدَ الناس من الإخلاص، وأغشَّهم للأئمَّة والأمَّة، وأشدَّهم بعدًا عن جماعة المسلمين؛ فهؤلاء أشدُّ الناس غِلًا وغِشًّا بشهادة الرسول والأمَّة عليهم، وشهادتِهم على أنفسهم بذلك، فإنهم لا يكونونَ قطُّ إلا أعوانًا وظَهْرًا على أهل الإسلام، فأيُّ عدوٍّ قام للمسلمين كانوا أعوانَ ذلك العدوِّ وبطانتَه، وهذا أمرٌ قد شاهدَته الأمَّةُ منهم، ومن لم يشاهده فقد سمعَ منه ما يُصِمُّ الآذانَ ويُشْجِي القلوب.
ابن القيم | مفتاح دار السعادة

September 26, 00:46
Media unavailable
1
1
Show in Telegram

September 26, 00:36

فمن تعبد لله بمراغمة عدوه، فقد أخذ من الصديقية بسهم وافر.
وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته ومعاداة عدوه يكون نصيبه من هذه المراغمة.
ولأجل هذه المراغمة حمد التبختر بين الصفين، والخيلاء والتبختر عند صدقة السر حيث لا يراه إلا الله تعالى ؛ لما في ذلك من إرغام العدو ببذل محبوبه من نفسه وماله لله.
وهذا باب من العبودية، ولا يعرفه ويسلكه إلا القليل من الناس.
ومن ذاق لذته وطعمه بكى على أيامه الأول.
وبالله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ابن القيم | مدارج السالكين

September 23, 00:23

من تأمَّل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر؛ فطلب إزالته فتولَّد منه ما هو أكبرُ منه؛ فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها، بل لما فتح الله مكة وصارت دارَ إسلامٍ عزم على تغيير البيت وردِّه على قواعد إبراهيم، ومنعه من ذلك ــ مع قدرته عليه ــ خشيةُ وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك، لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهدٍ بكفر، ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد؛ لما يترتّب عليه من وقوع ما هو أعظم منه كما وجد سواء.
فإنكار المنكر أربع درجات:
الأولى: أن يزول ويخلُفه ضدُّه.
الثانية: أن يقلَّ وإن لم يَزُلْ بجملته.
الثالثة: أن يخلُفه ما هو مثله.
الرابعة: أن يخلُفه ما هو شر منه.
فالدرجتان الأُوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد، والرابعة محرمة.
فإذا رأيت أهل الفجور والفسوق يلعبون بالشطرنج كان إنكارك عليهم من  عدم الفقه والبصيرة إلا إذا نقلتَهم منه إلى ما هو أحبُّ إلى الله وإلى رسوله، كرمي النُّشَّاب وسِباق الخيل ونحو ذلك، وإذا رأيت الفسّاق قد اجتمعوا على لهو ولعب أو سماع مُكاءٍ وتصدية، فإن نقلتَهم عنه إلى طاعة ، وإلّا كان تركُهم على ذلك خيرًا من أن تُفرغهم لما هو أعظم من ذلك، فكان ما هم فيه شاغِلًا لهم عن ذلك، وكما إذا كان الرجل مشتغلًا بكتب المُجون ونحوها وخِفتَ من نقلِه عنها انتقالَه إلى كتب البدع والضلال والسحرة فدَعْه وكتبه الأولى، وهذا باب واسع.
وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدَّس الله روحه يقول: مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر، فأنكر عليهم من كان معي، فأنكرتُ عليه، وقلت له: إنما حرّم الله الخمر لأنها تصدُّ عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء يصدُّهم الخمر عن قتل النفوس وسَبْي الذرية وأخذ الأموال، فدَعْهم .
ابن القيم | أعلام الموقعين

September 10, 20:20

الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛
فإنها إما أن توجب ألما وعقوبة،
وإما أن تقطع لذة أكمل منها،
وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة،
وإما أن تثلم عرضا توفيره أنفع للعبد من ثلمه،
وإما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه،
وإما أن تضع قدرا وجاها قيامه خير من وضعه،
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة،
وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقا لم يكن يجدها قبل ذلك،
وإما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة،
وإما أن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشهوة،
وإما أن تشمت عدوا وتحزن وليا،
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة،
وإما أن تحدث عيبا يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق.
ابن القيم | الفوائد

September 03, 21:16

الله سبحانه أغنانا بما شرعه لنا من الحنيفية السمحة، وما يسره من الدين على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وسهله للأمة: عن الدخول في الآصار والأغلال، وعن ارتكاب طرق المكر والخداع والاحتيال، كما أغنانا عن كل باطل ومحرم وضار، بما هو أنفع لنا منه من الحق، والمباح النافع.
فأغنانا بأعياد الإسلام: عن أعياد الكفار والمشركين من أهل الكتاب، والمجوس، والصابئين، وعبدة الأصنام.
وأغنانا بوجوه التجارات، والمكاسب الحلال: عن الربا والميسر والقمار.
وأغنانا بنكاح ما طاب لنا من النساء مثنى وثلاث ورباع، والتسري بما شئنا من الإماء: عن الزنى والفواحش.
وأغنانا بأنواع الأشربة اللذيذة، النافعة للقلب والبدن: عن الأشربة الخبيثة المسكرة، المذهبة للعقل والدين.
وأغنانا بأنواع الملابس الفاخرة من الكتان، والقطن، والصوف: عن الملابس المحرمة من الحرير، والذهب.
وأغنانا عن سماع الأبيات وقرآن الشيطان: بسماع الآيات وكلام الرحمن.
وأغنانا عن الاستقسام بالأزلام طلبا لما هو خير وأنفع لنا: باستخارته التي هي توحيد، وتفويض، واستعانة، وتوكل.
وأغنانا عن طلب التنافس في الدنيا وعاجلها: بما أحبه لنا وندبنا إليه من التنافس في الآخرة، وما أعد لنا فيها، وأباح الحسد في ذلك، وأغنانا به عن الحسد على الدنيا وشهواتها.
وأغنانا بالفرح بفضله ورحمته وهما القرآن والإيمان: عن الفرح بما يجمعه أهل الدنيا من المتاع والعقار والأثمان، فقال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} [يونس: 58].
وأغنانا بالتكبر على أعداء الله تعالى، وإظهار الفخر والخيلاء لهم: عن التكبر على أولياء الله تعالى، والفخر والخيلاء عليهم، فقال - صلى الله عليه وسلم - لمن رآه يتبختر بين الصفين: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن"
وأغنانا بالفروسية الإيمانية، والشجاعة الإسلامية التي تأثيرها في الغضب على أعدائه ونصرة دينه: عن الفروسية الشيطانية، التي يبعث عليها الهوى وحمية الجاهلية.
وأغنانا بالخلوة الشرعية حال الاعتكاف: عن الخلوة البدعية التي يترك لها الحج والجهاد والجمعة والجماعة.
وكذلك أغنانا بالطرق الشرعية: عن طرق أهل المكر والاحتيال.
فلا تشتد حاجة الأمة إلى شيء إلا وفيما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقتضي إباحته وتوسعته، بحيث لا يحوجهم فيه إلى مكر واحتيال، ولا يلزمهم الآصار والأغلال، فلا هذا من دينه ولا هذا.
كما أغنانا بالبراهين والآيات التي أرشد إليها القرآن: عن الطرق المتكلفة المتعسفة المعقدة، التي باطلها أضعاف حقها، من الطرق الكلامية التي الصحيح منها: "كلحم جمل غث، على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقل"
ابن القيم | إغاثة اللهفان

August 28, 02:31

يكفي في شرف الذِّكر أنّ الله يباهي ملائكته بأهله..
ابن القيم | مدارج السالكين

August 24, 16:08

متى فقدتَ الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركبٍ.
ابن القيم | الفوائد