وَدَهّـاء
مُتنفسّ ، حَتى لا أُجنّ
اتَـأمّل مُرور حَياتِي و كأنهّـا لا تَعنيني
صَباح الإختِلاف بالهِجَاء
سَقطت عَلى قـصيدّة مِشعَان البَراق
تَدفقت فِي ثَناية صَدرهِ فَتاة مِن عُقبهّا إنهّل شِعرًا ثم إلتزم دِينـًـا
بَعد أعوَام مِن الجَوى و الصَبّوة إعتلى السَاحة مرةً أُخرى قـائلًا :
رَفعّت كَفي مَـا قِدرت أرفعّ الصَوت
لو كَـان فِي الخَاطِر كَـلامٍ كَتمتّـة
لَحظّة ودَاع و كَـأنهّا سَكّرة المُوت
ضَـاع الطِريق اللي مِن أول رَسمتّـة
رَجّل مَصقول مَطبوع الشَهَامة تخبّط حَتى تَجنبّ الإيَاب و قال
- مَدري وِش فَاتِنّي مَـا إغتَنمتّـة -
إعتَزل الشِعر حَتى خمسّة عَشرّ عَامًا و آتى بَعدها في لِـقاء يزّف
لنّـا عَودتِة للسَاحة الشِعرّية كَان مليء بالأسّى مَليء بالحَسرة
خَتمّ الأمُسيّـة قَائِلًا في قِصّة حُبة السَرمدّية
بَقى ذَنبّ واحِد مِن ذُنوبّـي عِجزتّ أنسَاه
بَعد مَا هَداك الله يَاقَلبي عـلى التوبـة
لِك الشَوق يا ذَنبٍ تَركتّة لـ وجه الله
عَسى سَيئات الشَوق مَاهِي بـ مَحسوبّة
أعرِف أنَني شَخصَـًا عَادِيًـا
أفيضُ لـذاتي لا لـ غَيرِي
لا ألِيقُ بـالكُل فِي ظِل الأقلـّية
لـكنني حَقِيقِية أكـثر مِن أي شَيء آخَـرّ
صَباح الخَير - لا تُحَاولْ - لا تَبدَأ صَفحَة جَدِيدة و أنتَّ إلى الأن مُتـسّخ بِمَشاعِر سَابِقة و مُصَابْ بالمَاضي ، بمعنى أصَحّ لا تُحاول نِسيان شَخص بـ شخصّ أخر لا تُحَاول أن تَفتحّ صَفحّة جَدِيدّة و أنت مَـازلت تُـقلبّ فِي صَفحاتِك القَدِيمة لا تَكُنّ…
صَباح الخَير - لا تُحَاولْ -
لا تَبدَأ صَفحَة جَدِيدة و أنتَّ إلى الأن مُتـسّخ بِمَشاعِر
سَابِقة و مُصَابْ بالمَاضي ، بمعنى أصَحّ لا تُحاول نِسيان
شَخص بـ شخصّ أخر لا تُحَاول أن تَفتحّ صَفحّة جَدِيدّة
و أنت مَـازلت تُـقلبّ فِي صَفحاتِك القَدِيمة
لا تَكُنّ وَقِح للحَدّ الذِي يَجعَلك تَبحثّ عَن شخَصك
بـشَخصّ آخر لا تَخطِي خطوَة إلا وَ أنتَّ - مُشَافى - تمَامًا
فـ قِصَتك القَدِيمة أصبحَت نِهَاية و النِهَاية تَعنّي الإنصِرَاف
و الإمِتِنَاع عَن هَذا الشـيء
لا تَبكّي عَلى الأطلال بَلّ وازِن و فَـرّق أنَّ المَاضى إنتَهّى و الحَاضِر صَفحّة بَيضَاء خَالِيـة مِن جَميع مَا سَبق
شرح القصِيدة بأطراف انَاملي - و لـمّا بَدا لي انـهّا لا تُحبني و إن هَواهَا ليس عَـنّي بمُـنجِلِ حِين اتضح لهُ أن من يُحبهّا لا تُحبّة ! و أن مَشاعِر حُبهّا لا تمشي بطريقةُ بلّ تأخذ مُنحنّى آخر عنّه - تَمنيتُ أن تَهوى سـِوايَ لعلها تَذوق صَبابـات…