avatar

قناة: محمد إلهامي

melhamy

باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية

Subscribers
73 100
Post views
9 694
ER
13,26%
Posts
20 764 615
September 18, 13:24

إما أن أحمد الطيب يكتب خطاباته بنفسه، أو أنه يكتبها له مدسوسون عليه يريدون به الشر والسوء!
ولا أستبعد أن يكون
#السيسي_عدو_الله
قد وضع عنده من يكتب له خطاباته، أو من يدس فيها عبارات مقصودة، فإن عدو الله هذا لا يحتمل أن يُخالَف، ومنذ أن ثار بينه وبين الطيب خلاف في مسألة الطلاق والسنة، وخطابات الطيب في انحدار.
كما لا أستبعد كذلك أن يكون أحمد الطيب نفسه قد آثر السلامة، وصار يلتمس هوى السلطة.. فما عُرف الرجل لا بصلابة ولا بثبات ولا بشجاعة، ولم تظهر له أنياب ولا مخالب إلا في زمن مرسي رحمه الله! ثم عاد إلى طبيعته الأليفة!
والواقع أن الشيخ الطيب ليس متحصنا بشيء إلا بمقام شيخ الأزهر، وهذا ما يُلجم عنه ألسنة المحبين للأزهر ولأهل العلم، ويلجم عنه كذلك من كان علمانيا عاقلا يُقَدِّر أن الأزهر مَعْلَمٌ مصري وقوة ناعمة لها لا يجوز التفريط فيها ولا هدمها من أجل مصلحة وطنية مصرية بحتة!
أما غير ذلك فلا، فلا مقام له في العلم ولا في الدعوة، وحتى بعيدا عن المسائل المتصلة بالسياسة وبالنوازل، فإن الرجل إذا تكلم عُرِف مستواه، كما أن حياته شاهدة على جهده -إن كان له جهد- في الدعوة.
ولأجل مقام الأزهر، ومقام شيخ الأزهر، لا لأجل الطيب نفسه، نمسك عن كثير مما ينبغي أن يُقال.. ونسأل الله أن يكتب لنا بذلك أجرا!
ولأجل مقام الأزهر، ومقام شيخ الأزهر، لا لأجل الطيب نفسه، يجب أن نقول هنا: إن أقل ما يقال في خطابه بذكرى مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أقلّ وأدنى من خطاب يقوله في هذا المقام: كافر منصف!
فلو أن مستشرقا كافرا منصفا وقف يخطب في تلك الذكرى، بين مسلمين، فلن يفكر أبدا في التعريج على قاعدة الأفضلية والخصوصية، ولا أن يذكر في هذا المقام نهي النبي عن تفضيله، ولا أن يدخل الناس في مضايق التقييد والاستدراك، وفي الكلام المحتمل المجمل.. فكل هذا الكلام لا مكان له في هذا المقام، ولا فائدة بذكره أمام الجماهير وعموم الناس!
وحتى لو كان كل ما قاله الطيب في هذا الخطاب حقا، فإن المناسبة لا تناسبه.. فكيف ولم يكن حقا، بل بعضه ينقض بعضه (ومن المؤسف للغاية أن أرى البعض يتهم من أدانوا كلمة الطيب أنهم لم يسمعوها ولم يكملوها.. وأكاد أجزم أن بعض هؤلاء لو عرض عليه الخطاب دون اسم الشيخ الطيب لأدانه من فوره، لكن بعض التعصب للأزهر وأهله يعمي ويصم).
هل سمع الناس مسلما يخطب في ذكرى مولد النبي، فيكون محتاجا إلى وعظ المسلمين ألا يفضلوا النبي على غيره، وألا يفضلوا رسالته على غيرها، ويعلمهم قاعدة: الخصوصية لا تقتضي الأفضلية؟!!
ثم يدس بين هذه العبارات أحاديث وآيات، لا يُفهم على الحقيقة وجه استشهاده بها، فإن بعضها ينقض كلامه، وبعضها في غير سياقه.. فكأن الذي كتب الكلام اثنان لا واحد!!
وهل هذا مقام خطاب وبيان أم مقام تعليم أم مقام جدل؟!
القصد: لو كان كل الذي قاله الطيب حقا في نفسه، لكان من سوء النظر وقلة التوفيق وفوات الحكمة أن يقوله في هذا الموطن وهذا المقام.. وهذه وحدها مثلبة ومنقصة في حقه.
فكيف وقد جمع إلى ذلك أنه قال باطلا صريحا.. أو أدنى أحواله: أنه خلط حقا بباطل، واضطرب وتناقض؟!
نسأل الله تعالى أن يقر أعيننا بشيخ للأزهر يجدد له شأن مشايخه الشامخين!

September 17, 11:30
Media unavailable
1
Show in Telegram

نيويورك تايمز عن القائد السابق لفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي:
- حـ.ماس استعادت المدن بعد ربع ساعة من انسحاب الجيش
- حـماس تنتصر في هذه الحرب
- لا أحد يستطيع تحدي حـ.ماس بعد رحيل قواتنا
- ننتصر في مواجهات تكتيكية مع حـ.ماس لكننا نخسر الحرب
- الاستيلاء على الأنفاق وهدمها مشروع هندسي معقد جدا وقد يستغرق سنوات

September 16, 22:46
Media unavailable
1
Show in Telegram

من الناس من يحفر في الصخر، بل يبذل الدم، ليقول كلمة الحق ويوصلها إلى الناس!
ومن الناس من لا يحتاج إلا إلى أن ينطق بالكلمة الهينة من الحق، ليتلقفها عنه الناس، فيطيرون بها ويمدحونه لأجلها، إلا أنه ينكص عنها ويأبى إلا أن ينطق بالباطل!
ومن هذا الصنف الثاني: شيخ الأزهر أحمد الطيب!
يرضى منه الناس بأدنى أدنى أدنى كلمة حق، لما فيهم من الحمية والغيرة على الأزهر وتاريخه ومقامه، ويرفعونه بالكلمة التي يلتبس فيها الحق بالباطل، ويتأولون له الكلام على أحسن وجوهه.. ثم يصرّ هو إلا أن يصدمهم كل حين بكلام من صريح الباطل!! كأنما سلَّطه الله على نفسه!!
اللهم أرنا للأزهر يوما يعود فيه أزهرا!!

September 16, 15:40
Media unavailable
1
Show in Telegram

هذه قطعة من مقال قديم في "المجلة الزيتونية"، قبل حوالي ثمانين عاما، تلك المجلة التي كانت تصدر عن جامع الزيتونة، لما مررت بها تذكرت أمورا، منها:
1. انتماء أمتنا الأصيل إلى التاريخ الهجري، وكيف أن شعورها بالزمن كان مرتبطا بذي الحجة والمحرم ورجب وشعبان ورمضان.. لا بيناير ولا بديسمبر!!
بينما نحن الآن في زمان التغريب، وحكومات التغريب التي فرضت علينا تقويم الغربيين المسيحي، خفتت في مشاعرنا وضمائرنا شهور العام الهجري الذي كتبت به تواريخنا ووفيات أعلامنا وحوادث حضارتنا ومعارك أبطالنا!
فلم يعد يتابع الشهور الهجرية إلا من كان له ورد من الصيام، ومن كان يعرفها فهو لا يتعلق بها ولا ينتبه لمطالعها ولا أواخرها، وإنما يتعلق بالشهور الغربية التي صارت تتعلق بها أمور الحياة من قبض راتب أو دفع أجرة أو أقساط ونحوه!
وصار أكثر الناس لا يعرف الشهور الهجرية أصلا!!
2. تفاعل الخطباء والوعاظ مع انتهاء السنة وقدومها بالموعظة الحقيقية التي تُذَكِّر بحقيقة الحياة الدنيا، وأنها فانية ماضية راحلة، وأن الإنسان يقترب كل يوم من الآخرة!
بينما صرنا عند مطلع كل سنة نتجادل في مسائل جديدة: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، مشاركة غير المسلمين في أعيادهم، وهل هذا من التسامح المحمود أم من التساهل المذموم أم من مشابهة المشركين!
وتأخذنا الأيام ومعاركها عن الموعظة العظمى التي كانت تشغل بال أجدادنا، من تذكر مرور الأيام واقتراب الآخرة، وحساب النفس عما مضى، والاستعداد للعام الجديد.
ولا حول ولا قوة إلا بالله

September 15, 20:39

للإمام الفخر الرازي تفسير وجيه لقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردُّوه إلى الله والرسول}
والفخر الرازي معدودٌ ضمن مجددي هذه الأمة، لوقوع وفاته عند رأس المائة السادسة (606 هـ)، كما هو المشهور من قول العلماء في حديث المجدد الذي يرسله الله كل مائة عام، ولهذا قال السيوطي في نظمه عن المجددين:
والسادس الإمام الفخر الرازي .. والرافعيُّ مثله يوازي
يعني: المجدد السادس هو الفخر الرازي، ويدخل معه أيضا الإمام الرافعي، إمام الشافعية المشهور الذي يمثل مع النووي مرحلة تحرير مذهب الشافعية في تلك الفترة، والرافعي هو المتوفى قريبا من رأس المائة أيضا (623 هـ).
ومن قرأ للرازي أو قرأ ترجماته عرف أنه من أعلام الأصول والتفسير، وهو واحد من أذكياء الدنيا، وقد رُزِق قدرة عجيبة على الترتيب والتصنيف والشرح والإمتاع، وللإمام الذهبي مؤرخ الإسلام ترجمة جميلة عنه في كتابه "تاريخ الإسلام"
المقصود الآن أن الفخر الرازي، استخرج بعقله الأصولي المتين من هذه الآية تفسيرا وجيها، يقول فيه، بأن هذه الآية هي اختصار علم أصول الفقه!
كيف ذلك؟
يرى الفخر الرازي أن هذه الآية تتحدث عن مصادر التشريع:
فالأمر بطاعة الله = أي القرآن
والأمر بطاعة الرسول = أي السنة
والأمر بطاعة أولي الأمر = هو الإجماع
فإذا وقع الخلاف والتنازع في الأمر، رُفِع الأمر إلى تحكيم "الله والرسول"، أي تحكيم الكتاب والسنة = وهذا هو القياس.
وطفق الفخر الرازي في تفسيره يجادل عن رأيه هذا بأسلوبه الممتع المنظم..
يأتيني سؤال من آخر التعليقات يقول: ما لنا ولهذا؟ فما أنت بفقيه ولا أصولي ولا نحن نتابعك لنعرف منك الفقه ولا الأصول!
وأقول على مذهب شيخنا حازم أبو إسماعيل: أنا سعيد أنك سألت هذا السؤال.. وهو سؤال ذكي! فلست بفقيه ولا حتى عشر معشار فقيه!
الحقيقة أني بينما أقرأ تفسير هذه الآية وقعت على عبارات شرحت صدري وروّت قلبي، فأتيت لأضعها هنا، أذكر بها نفسي وبك.. ثم قلتُ: فرصة نحكي لك الحكاية من أولها.. وكذلك، تحسبا لأن الذي سيريد مراجعة الكلام ورائي في مصدره، سيرى نفسه قد دخل في اشتباك كلامي ونظري، فأردت أن أيسره عليه وأمهد الطريق له إليه!
اسمع قارئي العزيز:
بينما كان الرازي يشرح تفسيره، أشار في ثنايا هذا التفسير إلى حقائق، قالها بالبديهة، ولكنها مشوهة في نفوسنا الآن بفعل المداخلة ومشايخ السلطان.. قال رحمه الله:
1. اعلم أنه تعالى لما أمر الرعاة والولاة بالعدل في الرعية أمر الرعية بطاعة الولاة فقال: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله} ولهذا قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله ويؤدي الأمانة، فإذا فعل ذلك فحق على الرعية أن يسمعوا ويطيعوا.
2. الأمة مُجْمِعَةٌ على أن الأمراء والسلاطين إنما يجب طاعتهم فيما علم بالدليل أنه حق وصواب، وذلك الدليل ليس إلا الكتاب والسنة.
3. طاعة الأمراء إنما تجب إذا كانوا مع الحق.
4. طاعة الله وطاعة رسوله واجبة قطعا، وعندنا أن طاعة أهل الإجماع واجبة قطعا، وأما طاعة الأمراء والسلاطين فغير واجبة قطعا، بل الأكثر أنها تكون محرمة لأنهم لا يأمرون إلا بالظلم، وفي الأقل تكون واجبة بحسب الظن الضعيف.
5. أعمال الأمراء والسلاطين موقوفة على فتاوى العلماء، والعلماء في الحقيقة أمراء الأمراء.
انتهى كلامه رحمه الله!
وعلى مذهب عبد الله الشريف: بس كده يا مؤمن!!
أعاذنا الله وإياكم من المداخلة وشيوخ السلاطين.

September 15, 00:13
Media unavailable
1
Show in Telegram

العلامة الطريفي
التفسير والبيان، 1/ 129

September 14, 17:48
Media unavailable
1
Show in Telegram

ورد هذا المقطع في ص١٠٦ من ترجمة الاستراتيجية الإثيوبية للبحر الأحمر ومياه النيل الصادرة في عام ٢٠٢٤ عن معهد الشؤون الخارجية التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية. وملفت استدعاءهم لمشاريعهم التاريخية لتركيع مصر بالتعاون مع أوروبا في سياق الحديث عن سد النهضة.

September 14, 16:00
Media unavailable
2
Show in Telegram

فتوى قوية صدرت اليوم من دار الإفتاء الليبية، خلاصتها:
1. بطلان المعاهدات مع الكيان الصهيوني
2. زوال العصمة عن المتجنس بجنسية أخرى يقاتل بها في صفوف هذا الكيان
حفظ الله مشايخ دار الإفتاء الليبية، وعلى رأسهم: فضيلة العلامة الكبير: الصادق بن عبد الرحمن الغرياني، مفتي عام ليبيا.

September 14, 15:55

حين ظنّ الخوارج أنهم أعرف بالإسلام وأحرص عليه من صحابة رسول الله، قاتلوهم وقتلوا منهم.. فكانوا نموذجا مبكرا وفاضحا وكاشفا للحدّ الذي يمكن أن يبلغه غبي العقل ضيق النفس إذا تصدّى لأمر الدين بنفسه! لا هو تبع أهل العلم والفهم، ولا هو ترك الأمر ولم يحشر نفسه فيه، ولا هو تورّع عن الجرائم الكبرى.. فماذا كانت النتيجة؟!
كانوا سلما على الكافرين وحربا على الصحابة الأولين.. كما وصفهم نبينا: يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان!
وقد كان من نعمة الله على هذه الأمة أن كان التصدي لهم، وأستاذ الأمة في قضيتهم: الصحابي الكبير الذي جمع بين العلم والحرب، علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. فبه عرفت الأمة كيف يكون التعامل مع الغلو والغلاة.
أتذكر هذا الأمر مع كل مشهد تأتينا به الفتنتان الكبيرتان اللتان تأكلان في الشباب الجاهلين هذه الأيام.. فتنة النواصب الجدد، وفتنة الحدادية الجدد!
وما في هاتين الطائفتين أحدٌ يعرف بالعلم، ولا قد برز فيه، بل زعماء الفتنة جهلاء، ضربوا المثل في الغباء وفي ضيق النفس معه!
وأظهر ما يبين جهلهم أنهم ينحرفون في مسائل لطالما مرَّت عليها عقول أهل العلم، فجاء هؤلاء المبتدعة فيها بما لم يأت به الأولون! كأن الأمة كلها انحرفت عن الحق جهلا، أو جُبْنًا!! ثم جاء هؤلاء فعرفوه من بعد جهالة! أو صرحوا به من بعد خيانة!
لقد ظن هؤلاء النواصب الجدد أنهم كانوا أفهم للقرآن والسنة وأعلم بالتاريخ من سائر علماء المسلمين في سائر عصورهم، أو أنهم أشجع منهم جميعا في النطق بالحق وبيانه وإظهاره.. فلا يتورع الواحد منهم على أن يُضَعِّف الأحاديث المتواترة والصحيحة، وأن يُسَفِّه سائر علماء المسلمين عبر الأعصار والأقطار، ليجعل معاوية -رضي الله عنه- مُحِقًّا، ويجعل عليا -رضي الله عنه- هو المخطئ!
ثم تكرّ السلسلة العفنة النتنة، ويتلقفها الشباب الجاهل الغبي، الذي لم يتربَّ على يد أهل العلم والخلق والتزكية، فيطردون الكلام ويلتزمون لوازمه حتى يسبون -صراحة وبالفحش- عليا وفاطمة والحسن والحسين.. حتى لقد رأيت بعيني هاتين رسَّامًا جعل مهمته سبَّ علي، حتى وصفه بأنه أسوأ من هتلر!!
فليهنأ النواصب الجدد وشيوخهم بالخطايا والآثام التي سيجدونها في ميزانهم!
على أنه يجب أن أقول تفسيرا لهذه الظاهرة، أنها ظاهرة تعصب وغلو مقابل، في مقابل الغلو الشيعي وإجرامه، لا سيما في العراق والشام واليمن، فلذا وجد الضالون بيئة مستعدة ومتقبلة لكل ما يضادّ قول الشيعة ومذهبهم، ثم أوغلوا في المقابلة والمناقضة والتعصب حتى جاوزوا غلو الشيعة إلى تضليل الأمة كلها.
ومثل أولئك: هؤلاء الحدادية الجدد..
ولقد فزعت حين رأيت جملة من شبابهم، يسارعون بالإبلاغ لمنصات اليوتيوب وغيرها عن القنوات التي ترد عليهم.. يشنون الحملات على هذه القنوات لإغلاقها بأخبث طريقة يمكن تصورها.. يبلغون عنها بالمقاطع التي ينشرونها في دعم غزة وفلسطين..
مثال نموذجي صارخ لوصف النبي لهم بترك أهل الأوثان ومقاتلة أهل الإيمان.
فليهنأ أعداء الإسلام بهؤلاء الذين تطوعوا من أنفسهم للصد عن سبيل الله، والصد عن نصرة المسلمين، والعمل متطوعين في نصرة الكافرين والصهاينة والصليبيين.
وتأمل كيف أن القوم الذين يزعمون الحفاظ على جناب التوحيد، قد حملهم هذا الغلو في "التوحيد" إلى أن يكونوا في خدمة الكافرين، على إخوانهم المسلمين المخالفين لهم.. بل حتى لو كان هؤلاء المخالفين كفارا -في رأيهم- فإن كافرا ينصر المسلمين وينشر قضيتهم أولى من كافر يحارب المسلمين ويسعى في طمس قضيتهم وفي نصرة الأعداء عليهم.
ولكن.. هذا هو مصير من لم يأخذ العلم عن أهله، ثم لم يأخذه في إهاب التقوى والتزكية والتربية.. هذا هو مصير الذي لم يتعلم ولم يتربّ حين يدخل معركة، فهو يظن شأن الدين كشأن معارك الشوارع، حيث لا أخلاق ولا أدب ولا إنصاف!
لا هو يعرف مراتب المسائل وما يقدم منها وما يؤخر، ولا هو يعرف حجم الجريمة التي يقترفها.. ويظن نفسه ينصر التوحيد!! وما ينصر إلا نفسه وهواه ورأيه الفاسد!
وهم في هذا امتداد للمداخلة.. هؤلاء القوم الذين ارتدوا اللحى وتلفعوا بالسنة وأطالوا الكلام في الجرح والتعديل، وفي التبديع والتضليل.. ثم هم عمليا ليسوا إلا أنصار الحكام الذين هم عملاء الصهاينة والصليبيين.. فهم في النهاية خدم للكفار على المسلمين.
ولعلنا لم ننس المقال الشهير الذي نشرته تايمز أوف إسرائيل: هل المداخلة أصدقاء لإسرائيل؟
لم يحمل المداخلة السلاح ولم يقاتلوا إلا في ليبيا، مع حفتر، عميل الأمريكان!! هذا هو "جهادهم" الوحيد!! جهاد في خدمة الصليبيين على المسلمين!!
إلى كل من يريد الهداية: طريق العلم الذي ينجي في الآخرة معروف، عند أهل العلم، يؤخذ منهم على طريقة معروفة مشهورة عريقة، تمزجه بالدين والأدب والخلق والتقوى..

September 14, 15:55

وأما من لم يرد هذا ولم يصبر عليه، فاهنأ بمصيرك.. وتذكر أن إبليس أعلم أهل الأرض جميعا، وهو زعيم أهل النار.. ما كانت ضلالته إلا من الكبر الذي هيمن على نفسه حتى حمله على معصية أمر الله!!