💚 رَفيقَتي إلَى الفِردَوس 💚

‏لا تغفلوا عن غزة، ولا تملوا منها، ولا تتركوا أخبارها، فإنها تموت في اليوم ألف مرة !!

"بلاءاتٌ لَا يُزارُ أهلُها"
- الشيخ: بدر آل مرعي •|
استمعوا لها وركزوا بكل كلمة .
🥀

سألوه مرَّة : لماذا لا تُؤلف الكُتب؟
‏فقال: أنا أؤلِّفُ الرّجال!
‏رحمه الله كان مؤلِّفاً عظيمًا
💚
- شيخنا الياسين

وقتٌ مُجاب، وربٌّ وهَّاب!
ربّي هَب لي من سِعتك ما يسُر قلبي ويُرضيه.

أبي الحبيب
❤️
كم تحملت من مشقة لتوفر لنا حياة كريمة رغم كل الظروف القاسية، كم مرة رأيت في عينيك تعب الأيام التي تثقل كاهلك، ومع ذلك كنت تقابلنا بابتسامتك الواثقة، تخفي عنا ألمك لتمنحنا الأمان! كنت السند الذي لا يهتز، والجدار الذي احتمينا به عندما عصفت بنا الرياح، كنت القائد الذي يسير بنا بحكمة وقوة، رأينا فيك معنى العطاء دون حدود، وتعلمنا منك كيف تكون التضحية لأجل من نحب، كنت دائمًا منارة الأمان التي ترشدنا مهما عصفت بنا الأيام.
أمي الغالية
❤️
يا قلب البيت وروحه، كنتِ ولا تزالين نبع الحنان الذي يروينا، ودفء الحياة الذي يجعل لكل شيء معنى، يا قلبًا يحتمل فوق طاقته ليمنحنا الحنان والدفء، كنتِ دومًا أملًا اسمًا على مسمى، فكم مرة أخفيتِ دموعكِ لتزرعي فينا الأمل؟! كم مرة وقفتِ أمام الأزمات، صامدةً، وأنتِ تُجاهدين لتجعلي بيتنا مكانًا مليئًا بالحب رغم قسوة الحياة خارجه؟! كنتِ دائمًا اليد التي تمسح عنّا تعب الأيام، والروح التي تجعل للحياة معنى حتى في أقسى لحظاتها، رأينا فيكِ كيف يكون الحب مزيجًا من الصبر والتضحية، وكيف تكون القوة جمالًا يتجسد في امرأة تمنح كل من حولها معنى الحياة.
كم تقسو عليَّ الغربة في بعدكما، أشعر بالشوق يثقل قلبي، أشتاق إلى رائحتكما التي تُشعرني بالدفء والأمان، أشتاق إلى صوتك يا أماه وأنتِ تناديني، وإلى نظرة أبي التي تمنحني الطمأنينة مهما كانت الدنيا قاسية، كلما مرَّت ذكرى جميلة مثل هذه، أشعر بالفراغ لأنني بعيدة عنكما، عاجزة عن احتضانكما أو مشاركتكما هذه اللحظات.
أعلم أنكما تواجهان من المعاناة في غزة ما يفوق الوصف، الحصار، القلق على أبنائكما، انقطاع ضروريات الحياة، والألم الذي يتسلل إلى كل زاوية، ومع ذلك، كنتما دائمًا منارة صبر، تضحيان بكل شيء من أجلنا، ومن أجل أن تظل العائلة صامدة رغم كل ما يحيط بها.
رغم كل شيء ما زلتما تحملان الأمل في قلوبكما، تمامًا كما تحملاننا نحن في قلوبكما، أدعو الله دائمًا أن يفرج عنكما وعن وطننا هذا الغمة الصعبة، وأن يجمعني بكم قريبًا في يوم تغمره الفرحة، يوم ينتهي فيه كل هذا الألم ونعود كما كنا، أسرة تحت سقف واحد، يملأها الحب والسكينة.
في ذكرى زواجكما السادسة والثلاثين، أود أن أقول: أنتما معجزة من الحب والقوة، ووجودكما هو أعظم هدية منحها الله لنا، أدعو الله أن يخفف عنكما كل هذا العناء، وأن يجزيكما عن صبركما وعطائكما خير الجزاء، رغم بعدي عنكما في غربتي، أحملكما في كل دعوة، وأتمنى اليوم الذي يجمعنا فيه الله تحت سقف واحد، بلا حزن أو ألم.
أدعو الله أن يديم عليكما الصحة والعافية ويعينكم ويصبركم ويربط على قلوبكم، ولا يصيبكم مكروهٌ يبكيني فيكم، وأن يبقيكما نورًا يهدي طريقنا حتى يجمعنا الفردوس بإذن الله.
محبتكما أكبر من الكلمات، وأشتاق إليكما أكثر مما تحتمل القلوب، وسأظل ابنتكما التي تدعو الله دومًا في غربتها ألا يطول الفراق أكثر، وتسعى دائمًا لتكون نموذجًا صالحًا يليق بكما وبسنين العمر التي قضيتمها لتزرعا فينا بذور الخير والصلاح، ومهما فعلت لن أفيكما حقكما أبدًا، فقد كنتم بحق خيّر ما منَّ الله عليَّ بهِ من الدنيا..
أحبكما دائمًا وأبدًا/ أماني سليم ارحيم

إلى من بدأ بهما كل شيء،، أمي وأبي الغاليان
🥹
❤️
اليوم ليس كأي يوم، إنه ذكرى البداية التي جمعتكما وربطت قلوبكما لتصبحا أساس عائلتنا، وجذور الحب الذي علّمنا معنى الحياة، ذكرى زواجكما ليست مجرد تاريخ يمرُّ بنا، بل هي شهادة على رحلة طويلة من الحب، والصبر، والعطاء، التي كانت لنا خير مدرسة وخير مثال.

15, نوفمبر, 2024
إنه ذكرى ميلادي، لكن على نقيض أعوامي كلها فهذا العام ليس مجرد مرور سنة أخرى من عمري، بل هو شهادة على الصبر والاحتساب في زمن حرب ضروس لا زال شعبنا الصابر المرابط يخوض غمارها، هو اختبار للإيمان في زمن العواصف التي تتلاطم ويتخبط بها شعبنا..
غزتي الحبيبة، التي نبض قلبي بها ولا يزال ينبض بحبها، تُصبح بسبب الظروف أكثر بُعدًا، لكنها تبقى في القلب لا يغيب عنها ولا تغيب عنه، رغم كل هذا الألم، أراها في كل زاوية من قلبي، وفي كل لحظة من عمري، وكم أرجو أن يأتي عامنا القادم وأكون بين ربوعها، أمضي وقتي بفرحٍ بين أهلي هناك، حيث لا شيء يفصل بيننا، لا جغرافيا ولا حدود تفصلنا عن الحياة التي نريدها.
في هذا اليوم، أقول لكِ يا غزة، أنتِ دائمًا في القلب رغم المسافات، رغم الألم، ورغم الوقت الذي يمضي عليكِ بلا رحمة، وجودك في حياتي لا يقتصر على الذكرى، بل هو حالة مستمرة من التفكير والدعاء، وأنا أكتب هذه الكلمات أتمنى أن يأتي اليوم الذي أكون فيه بين أحضانك يا أرضنا الحبيبة.
هذه ليست تدوينة لذكرى مولدي كما اعتدت كل عام، بل هي مساحة للغرق في الذكريات، والاشتياق لكل ما يربطني بتلك البقعة المباركة، وهذه الغربة الخانقة، تجعلني أعيش هذا التباين العميق بين قلبي الحزين الذي يحن إليهم ويئن عليهم، وعقلي الذي لا يكف عن التفكير فيهم، وكلما مضت أيام الغربة، ازدادت المسافة بيني وبينهم، لكن الروح تظل مرتبطة بهم، تشعر بما يشعرون، وتعايش معاناتهم رغم بعد المكان.
اليوم ليس كأي يوم، إنه لحظة وقوف في وجه الزمن الذي يمضي دون أن يُلقي بالًا لآلامنا، ففي هذا اليوم، لا أحتفل بميلادي، بل أكتب عن وجعي وعن المسافة التي تكبر بيننا، بين غزة وأنا، بين الحلم الواقع وبين ما نرجو أن يكون.
أنا هنا، أُدرك في أعماقي أن الحياة تمر دون أن نجد فيها شيئًا يستحق الفرح، فكيف لي أن أفرح وسط تلك الأنّات القادمة من هناك، من غزة التي تحتضر تحت وطأة الحرب والموت؟ كيف لي أن أفرح وأنا أرى كل يوم جديد يمر على أهلي، معذبين بين النار والدخان؟!
عامٌ ملأته لحظات التحدي والانتظار، لحظات من الحنين الذي يشتد إلى أحبتي في غزة، وأيام مريرة من الشوق لأهلي الذين أبعدهم الزمان والمسافات وانقطاع الاتصال.
إلى أحبتي في غزة، إلى كل من يحمل في قلبه الأمل، كل يوم وأنتم في قلبي ودعائي، حتى يأتي ذلك اليوم الذي نرفع فيه رايات النصر.
وفي هذه الذكرى، لا يمكنني أن أغفل عن تزامنها مع ذكرى الاستقلال الفلسطيني "المزعوم"، ذلك اليوم الذي لطالما أخذناه عيدًا لكننا دومآ انتظرناه، ونحن نعلم أن أعيادنا لن تأتي إلا بتحقق حلمنا في التحرر، في الاستقلال الذي لا يزال بعيدًا، ولكنه يُبقي الأمل قائمًا في قلوبنا.
اليوم يتسلل إليّ هذا السؤال: هل سيأتي يوم نرفع فيه علم فلسطين عاليًا فوق مآذن القدس ونقول "نعم، لقد تحقق حلمنا"؟ أم أن المعركة ما تزال مستمرة في أفق لا نهائي، ونحن نبقى فيها صامدين؟
هي ليست ذكرى ميلاد، بل هي ذكرى انتظار، ذكرى أمل لم يتحقق بعد، ولكنه لا يزال ينبض فينا، ومع كل لحظة يمر بها الزمن، نقترب أكثر إلى تلك اللحظة التي سيكتب فيها التاريخ لنا، نحن الذين نرفض الاستسلام، نحن الذين نؤمن بأن هذه الأرض لنا، ولن تظل تحت وطأة الاحتلال إلى الأبد.
في هذا اليوم، أدركت أن ميلادي الحقيقي لا يقاس بمرور الزمن أو بتعدد الأعوام، بل يقاس بقوة الإرادة، وبقوة الأمل الذي يظل ينبض فينا، رغم كل الصعاب.
لا أجد في قلبي سوى دعاء صادق لله أن يخفف عن أهل غزة وأن يفرج كربهم.
غزة، يا ملاذي، أنتِ في كل لحظة من لحظاتي، وأنتِ في كل نبضة من قلبي، لا تظني أنني نسيتكِ أو أنني بعيدة عنكِ، فأنتِ هنا، في كل حرف أكتبه، وفي كل كلمة أقولها.
يا فلسطين الحبيبة، في هذا اليوم أرسل لكِ دعائي بأن يكون هذا اليوم يومًا حقيقيًا لكِ، وأن يتحقق حلمنا جميعًا، أن يكون عيد استقلالكِ حقيقة نعيشها لا ذكرى نتمنى أن تتحقق، وكل عام وأنتِ عظيمة منتصرة عصية على الأعداء، وكل عام ونحن نسير على درب الحرية..
ابنتكِ | أماني سليم ارحيم
15.11.2024

في بقعة صغيرة من العالمِ في هذا الوقتِ بالتحديد ثمةَ جريح يتألمُ على الأرض في مشفى، وفي مكانٍ آخر هناك طفلٌ يرتعشُ من البردِ ولا يؤبَهُ له، وفي مكانٍ ثالثٍ هناك عائلات تُمطرُ الدنيا عندها وليس فوقَ رأسها سقف يحميها، وهناك رجلٌ يُقتلُ لأنه يشهد لله بالوحدانية ولمُحمَّد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة ويدافع عن أرضه بدمه وروحه.
كلُّ أولئك وأنت دافئ في بيتك، تناولت وجبتَك الساخنة وتدثرتَ بلحافك، ثم ذكرت همومك ونسيتَ الله وخُيل إليك أنك أتعس إنسانٍ في هذه الدنيا !
قُل: "اللهم سامحْنا عندما لا نراك، واعفُ حينما نألفُ نعماءك علينا، وتب علينا حين نأسف على ما فاتنا ولا ننتبه لما في أيدينا. اللهم لكَ الحمدُ على هذه الأكلةِ الهنيئة، وهذه العافيةِ الممتدة، وهذا الدفء في البيوت، وعلى كلمةِ "لا إله إلا اللهُ مُحمَّدٌ رسول الله" دونَ أن نخافَ النطق بها".
دائمًا هناك ما تحمدِّ الله عليه، فاعفُ عنا يا الله حين لا نوفيكَ من الحمدِ حقَّك، وحين نمتعضُ من بلاءاتٍ صغيرة، وحين ننسى أنَّك خلقتَنا ولن تنسانا، لا تحرمنا جميلَ ما عندَك بقبيحِ ما عندنا؛ نحن جُهَّالٌ وأنتَ عَفُو.
اللهم عجَّل لأهلنا في غزة بالفرج يا أرحم الراحمين..

"لم يعد بداخلي وطن ألجأ إليه...كل ما بداخلي غربة ومازلت أُردّد لا بأس لا بأس وكلّ البأس في قلبي"..

‏{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}
📌
فأمر المجاهدين فيها بخمسة أشياء ما اجتمعت في فئة قط إلا نصرت وإن قلت وكثر عدوها:
1-الثبات
2-كثرة ذكره سبحانه وتعالى
3-طاعته وطاعة رسوله
4-اتفاق الكلمة وعدم التنازع
5-ملاك ذلك كله وقوامه وأساسه وهو الصبر
فهذه خمسة أشياء تبتنى عليها قبة النصر..
ولما اجتمعت في الصحابة...فتحوا الدنيا ودانت لهم العباد والبلاد
🖋
ابن القيم
📕
الفروسية
#أذكار_المساء