بدائع النقولات 🔻

قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في قوله {أكَّالون للسُّحت}: هو الرجل يقضي لأخيه الحاجة ثم يَقبل هديتَه.

قلبٌ مَشُوقٌ عَنَاهُ البَثُّ والكَمَدُ
ومُقلَةٌ تَبذُلُ الدَّمعَ الذي تَجِـدُ
~ أبو عُبادة البُحتُرِيّ ~

"وزائرتي كأنَّ بها حياءً
فليس تزورُ إلَّا في [المَصيفِ]"

سَفَرتْ وريعانُ التبلُّج مُسفِرُ
فلم أدرِ أيهما الصباحُ الأنوَرُ
~ ابن الزَّقَّاق البَلَنسي الأندلسي ~

ليس التَّشَوُّقُ إليك عجيبًا، بل العجيبُ هو عَجَبُك منه، وكيف لا ومُقْتَضَى فِعْلِك أن تُنكِر على الطبيعةِ نامُوسَها وعلى الكونِ قانونَه، ألمْ تَرَ أنَّ الأرضَ الجَدْباء تَحِنُّ إلى الغيثِ الهامع، وألمْ تَعلمْ أن الأسير المكلوم يهفو إلى مُطْلِقِه وفَادِيه، وألمْ تَسْمعْ بأنَّ السَّقيم الذي يُكابِدُ الموت يكون أحبُّ شيءٍ إليه علاجًا يُقيم أَوَدَه ويُصَحِّحُ جِسْمه، أم أراك تُنكر أن الظامئ في هَجير الصيف لا تكون الدنيا بأسرها أحبَّ إليه من شَرْبةِ ماء!!
أم لمْ يَبْلُغْك - وأنت عليمٌ خبيرٌ - أن الضَّالَّ السَّادِرَ في غَياهِب الشَّك ومَضارِب الظّنّ - مفتقرٌ إلى نور الهدى وجَلاء الرّيب وراحةِ اليقين.
قد كنتُ أظنُّ بتَلَهُّفِي عليك أنْ سأكونُ لديك محمودَ الخُلّة، صادقَ المودّة، ثابت العهد.
قد كنتُ أحسبُ أنّ الحال بيننا أصفى من أنْ يَتَكَدّر، وأَثْبَتُ من أنْ يَتَغَيَّر.
الحقُّ يا سيدي أنَّ العَجَب منك أنت، وأن العَتْب يجب أن يكون عليك، ولكن كما قال ابن زيدون:
أُسِرُّ عليك عَتْبًا ليس يَبْقى
وأُضْمِرُ فيك غيظًا لا يَبِيتُ
والسلام
~ د. سامي معوض الأزهري ~

قصيدة: "
سَلي الرِماحَ العَوالي عَن مَعالينا
"
~ صفي الدين الحلي ~

لا يَرجعُ الطرفُ عنها حين ينظُرُها
حتى يعودَ إليها الطرفُ مشتاقا
~ ذكره ابن القيم في حديثه عن الكعبة ~

‏فلو أسْطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوقًا
وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟
على حالَيْ وصَالٍ واجْتِنَابٍ
وفي يومَيْ دُنُـوٍّ وانتزَاحِ
وحسبيَ أنْ تُطالعَكِ الأماني
بأُفقِكِ، في مساءٍ أو صباحِ
~ ابن زيدون ~