احـــــــلام عمـــــــرنـــا🫶🫰

جمعتكم مباركة، أكثروا من الصلاة على سيدنا محمد ﷺ

‏مفيش أذكى من اللى فاهم إن الدنيا دوارة ويوم ليك ويوم عليك ، واللى بتعملوا فيها بيلف يلفّ ويرجع لك لو بعد حين ، ومفيش أغبى من اللى مضحوك عليه وفاهم إن كلها محصّله بعضها وأبيض زي أسود ، عُمرها ما كانت زي بعضها ولا هتكون، اللى طيب خاطرك ربنا بيبعت له اللى يطيّب خاطره ،‏ واللى كسر بنفسك ربنا بيبعت له اللى يٍذلّه ، عُمر الأذى ما يتساوى بالخير ، فى النهاية هتحصد نتيجة عملك مع نفسك ومع الناس بنفس الطريقة ، وكله عند ربنا مِتسجل .

بعد فترة هتُدرك إن كل شئ وكل شخص ممكن يخيب أملك، حتى أحلامك اللي انت فاكر إنها ممكن تبقى انقاذ ليك ممكن في ثواني تتحول لكوابيس مُرعبة.

‏شئ سخيف جداً إن الحاجات اللي بتحاول تتجاهلها هي اللي بتاخد الأولويه في دماغك وبتفضل تتعاد بأدق تفاصيلها .

‏عمري ما حسيت إني ماليش فايده قد الوقت ده وإن أول مره حقيقي رغبة عدم وجودي في الحياة تكون مسيطرة بالشكل ده.

القفلة هي المؤشر الحقيقي لإنتهاء صلاحية إنسان في قلبك، هي دي المرحلة اللي بيوصل لها الإنسان لما مشاعره بتخلص تمامًا تجاه شخص، اللحظة اللي بيفقد فيها حماسه أو رغبته في بذل أي ذرة طاقة زيادة ناحية شخص، ممكن تعدي مواقف كتير تضايقك ، تفوت تصرفات فيها إساءة ، تقدم وتُحسن وتراعي وتطبطب وتشتري الخاطر بس بتيجي في لحظة وتحس إنك تستاهل أحسن من كدة، ماتستاهلش يتم أذيتك أو تجاهلك أو الإساءة ليك، وفجأة بتحصلك القفلة، مفيش حب ولا في كره، بيكون إحساس بالفراغ تمامًا ناحية الشخص ده، علاقاتنا بالناس مرهونة برصيد بيتحدد حسب مَعزّة الشخص وكل ما التعامل كان بحب واهتمام، كل ما الرصيد بيزيد، ف ماتوصلش حد إنه يعملك بلوك من قلبه.

الخير والشر موجودين جوا التفاصيل، ولو فضلت تدقق في التفاصيل مش هتعرف تعيش، وعشان كده بلاش تحكم على ظروفك، أي حدث في حياتك مش هتعرف تقيس إذا كان خير ولا شر غير لما المسرحية تخلص والستارة تنزل، وطول ما الستارة منزلتش إدراكك للخير والشر شبه مستحيل.

كل حاجة هتاخدها في حياتك ليها تمن، مافيش حاجة هتجيلك من غير ما تسعى لها، والدنيا مش كريمة للدرجة، وسواء كان التمن اللي هتدفعه ده صغير أو كبير بس أي حاجة هتاخدها هتدفعلها حاجة في المقابل، كل مكسب قدامه خسارة، الفكرة كلها في سؤال واحد هي الحاجة دي تستاهل فعلًا؟ مكسبها يستاهل خسارة شيء تاني عشانها ؟

‏"التراكمات صنعت مني شخص غاضبَ ،غاضبَ على أتفه الأسباب."