زينبْ الأيسر
بَيْنَمَا الجَمِيع يَبْحَثُونَ عَن وَطَن، أنا أبحثُ عَن المَنفى!
الكاتبة زَينَبْ الأيْسر
🕊️
(نورس الجنوب)
البوت خاص بالقناة
@Alaysir98bot
حسابي على أنستغرام
🔷
zainabalaysir@
يمرض المرء، حينما يشتاق!
_زينبْ الأيْسر
في فُرن ذاكرتي، وجهك يغلي!
_زينبْ الأيْسر
أنه أيلول، فتعال دافئًا مثله
البرد والحر لُغة قاسية
وأنا طرية في فمِ الشوق
لا تتعذر بالخريف
المشكلة لا تخص الغصن!
_زينبْ الأيْسر
ها قد أتى الليل أيُها الساحر لا تقتل اللهفة وتبدد الهيجان بسكونك النحيل الغض! أنه أيلول، فتعال دافئًا مثله البرد والحر لغة قاسية وأنا طرية في فمِ الشوق لا تتعذر بالخريف المشكلة لا تخص الغصن! الآن، حيث تفصل بيننا المسافات والعتاب تقبض بيدك على قلبي منذ الأف…
أخافُ الغروبَ يا عزيزي هذا الوقت، يَعرف كيف يكون حادًا وباردًا حتى في تموز! هُنالك وخزة، أحيانًا تكون كوخزة دبوس، وأحيانًا أخرى حرقة تكوي، آخر مرة كَان الألم لا يُطاق. شعرتُ كأن هُنالك فيلًا يَجلس على صدري بأربعمائة ألف كيلو وربَّما أكثر! كَان يَخنُقني! لكن؛…
انتهى موسم الحصاد
الفزاعةُ وحدها تتوكأ على الأرض
غادر السنبلُ باكرًا
عند أولِ ومضة للبرقِ!
رائحةُ التُراب تقطر عبقًا
كأنه عبق الصدفة الأولى
لمْ نكتب أسماءنا على أحشاءِ الشجر
لمْ نُطالب الفجر بأن لا يطل
تمهل، لا أُريدُ الذبولَ بعيدًا عنك!
_زينبْ الأيْسر
وَلمّتني؛ وعلى المامش علمّتني!
♥️
أخشى الأغاني القديمة
كثيرًا مَا تأتي مُحملةً بالحُزنِ المُكثف
وكأن كُل مَن سمعها، وضعَ جزءً فيها مِن حزنِه وغادر!
عندما يتوه المرءُ، يصبحُ كسولًا!
_زينـبْ الأيْـسر
عزيزي ملاكي الحارس
يؤسفني أخبارَك بأنني لستُ على مَا يُرام
بتلك النبرة الهشة التي تتكسر خلف الكلماتِ
حتى يفيضُ الدمُ مِن حلقي
وتهطلُ المزنُ المالحةَ بغزارةٍ على هذا الطين
يا إلهي كمْ أنه طينٌ حزين
لن ينمو العشبُ على أرضِه، لن ينمو البرسيم!
كان يومًا طويلًا ومُقززًا
تسير المركبةُ تحت جحيمِ الشمس
هُنا في البلادِ التي نساها اللَّه
فتركنا مُعلقون مِن أفواهِنا، كأسماكٍ نافقة!
يرفعُ السائقُ صوتَ المُسجل اللعين
بمحاولةٍ يائسة لإنعاش أنفاسنا المُتقطعة
تعلو أغنيةٌ رديئةَ بلحنٍ غبي ومُستفز
مَا زال المُغني يُردد كلمةَ أحبّك مُنذ نصف ساعة
أنا حزينةٌ مِن أجلِ الكلمات التي تفقد معناها؛
لأنها تُقال بطرقٍ رخيصةٍ ومُستهلكة، حتى تصبحُ خاوية!
هل كان مُجبرًا عندما قررَ الغناء بتلك الطريقةِ المُشينة؟!
لا بُد أنها لُقمة العيش، في نهايةِ المطاف
الفن لا يطعمك الخُبز عند حلولِ الجوع
!
كدتُ أتقيأ كُل الأغاني التي سمعتُها سابقًا
لكن، لا عليك؛ حافظتُ على أغنيتِك المُفضلة في جوفِي!
يبدو السرابُ وفيرًا على ظهرِ الشوارع
في تلك المدينةِ العطشى حتى الغرق!
كيف للأشجارِ أن تكون شجاعةً لهذا الحد؟!
وهيَ تقف عاريةً في هذا الطقس
لا بُد أنها لا تملك حلًا آخر!
لا تعتقد أني سأقول موعظةً في هذا الخصوصِ، لن أفعل؛ يا للأشجارِ المسكينة!
تنبعث مِن الأرضِ رائحة قديمة ونتنة
كرائحة الريش المُبلل في حظيرةِ دواجن
أجزمُ أننا ندفعُ ثمنَ شيء مَا!
ثأرٌ قديم، خطيئةٌ لا تُغتفر، وربَّما دية قتل هابيل!
لمْ أكُن أعلمُ أن للكادحين ذنوبًا!!
حتى ولدتُ هُنا، حيثُ
تلالُ المُخطئاتِ
أوسعُ مِن مدينتِنا وأكثرها عفة!
حيثُ أنهم لا يرون نساءهم إلا أكياس لحم ودم!
آه؛ لو كُنتَ هُنا يا عزيزي، تجسُ قلبي بأصابعِك
وتربتُ على أنفاسِي بفمِك
بالتأكيدِ،
سيكون اليومَ أقلُ اشمئزازًا!
_زيـنــبْ الأيْــسـر