مقتطفات من محاضرات سماحة آية الله الشيخ فاضل الصفار

..وهذا الظلم المنتشر في العالم ناشئ من مخالفة البشرية للقانون الشرعي واتّباعهم ثلاثة أنواع من القوانين الفاسدة والمفسدة:
الأول
: القوانين الوضعية الناجمة من عجز البشر وقصوّره.
الثاني
: القوانين الترقيعية التي تأخذ بنصف الدين أو بعضه وتأخذ الباقي من غيره.
الثالث
: القوانين المزيفة التي هي ليست دينية، وإنما اجتهادات باسم الدين ليس لها شأنيّة التشريع(1).
(1) ينظر ما يقوله القرآن في سورة يس: 5/ 189.

التعليم الخامس: تحية الإسلام
إنّ التحية الكاملة في أسلوبها ومعناها في المعاشرات هي تحية الإسلام، أي السلام عليكم، ولها آثار روحية ومعنوية، بل وبركات مادية على الناس كثيرة؛ لأنّها تتضمن إلقاء السلام والمبادرة إلى الخير وإظهار المودة والمسالمة بين الناس كما تتضمن الدعاء لهم بذلك، وأما قولهم: (مرحباً) أو: (صباح الخير) و: (مساء الخير) ونحو ذلك كما يلحظ في العُرف فليس لها تلك الآثار، ولذا جعل الباري السلام تحية الخلق في أول نشأته وفي الدنيا وفي الجنة(1).
(1) ينظر مايقوله القرآن في سورة يس: 5/ 116.

إلى الوالدين -رواية طبية هامة تنفع الجنين-
#مقتطفات_الشيخ_فاضل_الصفار

ماهو الأصل في اللغة؟
وقد اختلف الأصوليون وأهل اللغة في منشأ اللغة وأن مؤسسها البشر أم الوحي، والحق الذي يقتضيه التحقيق هو الثاني لا الأول. نعم للبشر التطوير، وهكذا في الصناعة والزراعة والتجارة ومختلف شؤون الحياة مبدؤها الباري عز وجل وتطويرها بيد الإنسان.
لذا قال سبحانه:
(خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)
(١) أي حتى الكلام والبيان هو من تعليم الله، وهذه المعرفة هي التي تقود الإنسان إلى الإيمان والتوحيد، أي أن يدرك الناس أن المبدأ من الله والمعاد إليه، وأنهم ليسوا من يؤسس مهما بلغوا من العلم، وإنما هم مطورون، وحتى عقولهم التي يستخدمونها في التطوير العلمي والصناعي منشؤها ليست منهم، ولا ذكاؤهم ولا الأفكار التي تودع في عقولهم منهم، بل هي إلهامات وتعليمات ربانية تدلهم على مواطن القوة والضعف، وتوصلهم إلى الاستنتاجات الصحيحة.
فالعقل من الله والفكر منه، إذاً ماهو دور الإنسان الصانع والمفكر؟
الجواب
: دوره هو التوظيف والاستثمار لا التأسيس.
فكل شيء من الله سبحانه، اللغة والعلم والعقل والسفينة منه، والقانون الذي يحملها ويحركها منه، وكل هذه الحقائق آيات تقود الإنسان إلى الإيمان والمعرفة الحقة(٢).
(١) سورة الرحمن: الآيتان ٣-٤.
(٢) مايقوله القرآن في سورة يس: ٤/ ٣٠.

إذا إدعى المؤلف عدم الإذن في الطباعة وإدعى الآخر الإذن.
#مقتطفات_الشيخ_فاضل_الصفار